قالت مصادر دبلوماسية عربية إن الولايات المتحدة الأمريكية أعربت عن رغبتها مجددا بعقد لقاء مباشر مع شخصية قيادية في حركة حماس مسئولة عن ملف الأسرى.
وبحسب ما نشرته وكالة «معا»، جاء ذلك بهدف إطلاق سراح عيدان ألكسندر، الأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية، وبعض جثث الإسرائيليين الأمريكيين التي تحتفظ بها الحركة.
وتعد هذه المرة الثانية التي تطلب فيها أمريكا بعقد لقاء مباشر مع مسئول في حماس، وذلك بعد اللقاء الأول الذي عُقد في الدوحة بين الطرفين مطلع شهر مارس الماضي لنفس الغاية، لكنه لم يسفر عن نتائج.
وأكدت المصادر أن الطلب الأمريكي لعقد لقاء مباشر مع مسئول في حركة حماس قدم لأحد الوسطاء خلال الأسبوع الماضي، ومن المحتمل عقده في غضون الأيام القليلة القادمة.
وأوضحت المصادر أن المسعى الأمريكي بهذا الخصوص جاء في أعقاب المماطلة الإسرائيلية في عقد صفقة تبادل مع حركة حماس التي رفضت بدورها مقترحا إسرائيليا قبل يومين، وصفته بأنه اتفاق جزئي لا يلبي مطالبها في إنهاء الحرب.
وتواصلت اليوم السبت، التحركات الاحتجاجية في إسرائيل للمطالبة بإعادة الأسرى في قطاع غزة، حيث نظم عشرات الإسرائيليين مظاهرات أمام منازل عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست، من بينهم رئيس لجنة الخارجية والأمن، ووزير التعليم، إضافة إلى مقر إقامة الرئيس الإسرائيلي.
وبالتزامن، دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى مظاهرات حاشدة في تل أبيب والقدس وعشرات المواقع الأخرى، مؤكدة أن «الإسرائيليين يريدون إعادة الأسرى من غزة، وهو أمر فوق السياسة وكل الخلافات»، على حد تعبيرها.
وتأتي هذه الدعوات في ظل تصاعد الغضب الشعبي من أداء الحكومة في ملف الأسرى، مع دخول الحرب في غزة شهرها السابع، دون إحراز تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل.