أعتنى دائما بما أقدمه لأسرتى الصغيرة من غذاء فى حدود إمكانياتى، فأهتم بالسلاطة والفواكه الطازجة والخضراوات لكنهم دائما ما يطلبون منى الأكلات التقليدية المصرية المعروفة مثل الفتة والملوخية والمسقعة التى يشتهيها زوجى دائما. وقد سمعت أحد الأطباء يتحدث عما يسمى التداخلات الغذائية وإن لم يشرحها فهل يمكن توضيح ذلك.
جميل بالطبع أن تهتمى بغذاء عائلتك وأن تختارى دائما الأسلوب الصحى الذى يحقق التوازن بين المذاق الطيب والشروط الصحية فى الغذاء. لا بأس على وجه الإطلاق من التمتع بالأطباق التقليدية، وأظن اهتمامك بالأسلوب الغذائى الصحى قد يدلك على إعدادها بطريقة تتفادين فيها الدهون المتحولة والسمن الصناعى والقلى الغزير والتحمير دائما وكميات الزبد والسكر الوفيرة.
أما التداخلات الغذائية فمعناها أثر الأطعمة المختلفة على بعضها البعض، فالأغذية كالأدوية منها ما يدعم موقف الآخرين بالمساهمة فى زيادة امتصاصهم أو المعاونة فى هضمهم والعكس صحيح.
من الأمثلة التقليدية شرب الشاى مباشرة بعد الانتهاء من الطعام، الأمر الذى يمنع امتصاص ما به من الحديد. أو تناول المشروبات الغازية بعد وجبة ثقيلة بزعم أنها تساعد فى الهضم. الواقع أن ما بها من غازات يتسبب فى سوء الهضم وما بها من سكر إضافة غير مرغوب فيها.
هناك أيضا الأغذية الغنية بالحديد مثل الخضراوات الورقية الداكنة (مثل السبانخ والملوخية والخبيزة) لا يجب جمعها فى آن واحد مع اللبن الحليب والكرنب والقرنبيط والفول، إذ تعوق امتصاص الحديد أيضا.
درجنا دائما على تقديم اللحم مع الأرز والدجاج مع المعجنات ومنها المكرونة وأكل الجبن بكميات هائلة من الخبز الواقع أنه من الأفضل تقديم اللحوم والدجاج والسمك مع الخضراوات بدلا من الأرز الذى يعد من النشويات إذ إن الجمع بين الأرز واللحوم يؤخر عملية الهضم ويضيف من أعبائها.
أما الجبن فتتحقق الفائدة منه إذا ما أضيفت إليه السلاطة بدلا من الخبز، الأمر الذى لا يتسبب فى زيادة الوزن وهو أمر بلاشك غير مرغوب فيه..
أعدك بالكتابة فى هذا الموضوع بصورة أوسع.. قريبا إن شاء الله.