أمجد حسون: مصر تشهد طفرة سياحية مرتقبة خلال النصف الثانى من 2025.. ودول أوروبا فى المقدمة - بوابة الشروق
السبت 19 يوليه 2025 10:47 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟


أمجد حسون: مصر تشهد طفرة سياحية مرتقبة خلال النصف الثانى من 2025.. ودول أوروبا فى المقدمة

طاهر القطان
نشر في: السبت 19 يوليه 2025 - 6:42 م | آخر تحديث: السبت 19 يوليه 2025 - 6:42 م

• جهود حكومية لتذليل العقبات أمام المستثمرين والارتقاء بالخدمات السياحية
• الرواج السياحى ينعش 75 صناعة مختلفة.. والجودة والأسعار أهم معايير المنافسة

 

قال الخبير السياحى أمجد حسون عضو غرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة فلاش تور إن مؤشرات الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال النصف الثانى من العام الجارى ستكون أفضل من الـ 6 شهور الأولى من العام الحالى. لافتا إلى أن مصر ستشهد طفرة سياحية مرتقبة خلال النصف الثانى من 2025 وستتصدر المشهد دول أوروبا التى ما زالت فى مقدمة الدول المصدرة للسياحة إلى مصر.

وأشار إلى أن ما يدعم هذه المؤشرات هو أن العديد من الدول الأوروبية المصدرة للسياحة ولاسيما ألمانيا وإنجلترا وبولندا وروسيا وأوكرانيا والتشيك وفرنسا، أعلنت عن زيادة رحلاتها لممقصد السياحى المصرى خلال الفترة المتبقية من هذا العام. موضحا أن معدلات الحركة السياحية الوافدة للمقصد السياحى المصرى تسير بشكل جيد.

وأوضح حسون أن الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال النصف الأول من العام الجارى كانت جيدة وأفضل من نظيرتها خلال ذات الفترة من عام 2024.. لافتا إلى أن أوروبا كانت أكثر قارات العالم إرسالا للسائحين للمقصد المصرى منذ بداية العام الجارى وحتى الآن.

وأشار عضو غرفة شركات السياحة إلى أن القطاع السياحى المصرى يستهدف تحقيق زيادة سنوية فى أعداد السياح الوافدين لمصر تتراوح ما بين 25 إلى 30%.. موضحا أن عدد السياح الذين زاروا مصر خلال عام 2024 بلغ أكثر من 15.7 مليون سائح.

وتستهدف وزارة السياحة والآثار وصول أعداد السياح الوافدين لمصر لهذا العام إلى نحو 17.5 مليون سائح مع تحقيق إيرادات تتراوح ما بين 16 إلى 18 مليار دولار.

وتستهدف مصر الوصول إلى 30 مليون سائح سنويا خلال الخمس سنوات المقبلة طبقا للاستراتيجية التى أعلنتها الحكومة مؤخرا حيث يعد قطاع السياحة القاطرة الرئيسية للاقتصاد القومى ومصدرا أساسيا فى توفير العملات الصعبة وفرص العمل.. وبلغت عائدات السياحة المصرى خلال العام الماضى 2024 نحو 15.3 مليار دولار مقابل 14.1 مليار دولار فى عام 2023.. واستقبلت مصر 15.7 مليون سائح خلال العام الماضى وهو أعلى رقم تحققه البلاد فى تاريخها.. وارتفعت أعداد السياح الوافدين لمصر خلال النصف الأول من العام الجارى بنسبة تتراوح ما بين 22-26% بالمقارنة بذات الفترة من العام الماضى.. فيما تكشف الإحصائيات أن مصر زارها خلال الـ 6 شهور الأولى من عام 2025 نحو 8.7 مليون سائح.

وأكد الخبير السياحى أمجد حسون على الاهتمام الذى توليه الدولة المصرية لقطاع السياحة والآثار وتضافر الجهود بين مختلف الوزارات والأجهزة المعنية للنهوض بهذا القطاع الحيوى وتذليل أى تحديات قد تواجه المستثمرين السياحيين والعمل على الارتقاء بالخدمات المقدمة بالمقاصد السياحية بهدف مضاعفة الحركة السياحية الوافدة ودعم فرص الاستثمار السياحى لزيادة الغرف الفندقية واستيعاب الزيادة المستهدفة فى أعداد السائحين خلال السنوات المقبلة فى ظل ما تتمتع به مصر من مقومات سياحية فريدة ومتنوعة.

وأوضح الخبير السياحى أمجد حسون أن القطاع السياحى تجاوز أزمة تداعيات انقطاع الإنترت وتأخير رحلات الطيران والتى أدت إلى حدوث ارتباك مؤقت فى الوسط السياحى من جراء حريق سنترال رمسيس حيث تسبب الحريق فى اضطراب ملحوظ بعدد من الخدمات الرقمية والاتصالات الحيوية مما انعكس بشكل مباشر على أداء العديد القطاعات ومنها قطاعا السياحة والطيران مما أدى إلى حدوث تأثير محدود على حركة السياحة الوافدة لمصر.

وقال عضو غرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة فلاش تور إن الرواج السياحى يساهم فى إنعاش أكثر من 75 صناعة مختلفة وذلك بعد قصر الاستيراد من الخارج على أدوات بسيطة وزيادة الاعتماد على المنتج المحلى فى الفنادق والمنتجعات السياحية.. وأشار إلى أن توصية مجلس الوزراء والأجهزة الحكومية المعنية للفنادق والمنتجعات السياحية بضرورة تشجيع المنتج المحلى والشركات الصغيرة والمتوسطة عبر توقيع عقود معها لتزويدها بما تحتاجه من مواد لاقت ترحيبا وتجاوبا كبيرا والتزاما واضحا من معظم العاملين فى القطاع السياحى حيث باتت تلك المواد هى الاساسية المستخدمة فى تحضير المأكولات والمشروبات فى الفنادق.

وأوضح حسون أن معظم الفنادق أوقفت استيراد منتجات أجنبية لم تعد فى حاجة إليها واستبدلتها بمنتجات محلية ولم ينتج عن ذلك أى تأثير سلبى بل إن المواد الغذائية حافظت على جودتها تماما.. مشددا على ضرورة تشجيع المنتج المحلى لكونه الأفضل نوعية وسعرا. وأشار عضو غرفة شركات السياحة إلى أن التداعيات الجيوسياسية والأحداث وأيضا الأزمات الأخيرة أجبرت الفنادق والمنتجعات السياحية على تشجيع المنتجات المحلية لأنها الخيار الأفضل.. مطالبا الشركات والمصانع المصرية بضرورة الاهتمام بتعظيم العائد من المنتجات المحلية وفتح خطوط إنتاج جديدة لتوفير كل ما تحتاجه الفنادق والمنتجعات السياحية المصرية وهو ما يساهم فى حدوث تأثير إيجابى على مستقبل الصناعة والإنتاج المحلى فى البلاد خلال السنوات المقبلة.

وقال الخبير السياحى أمجد حسون إن الفنادق والمنتجعات السياحية المصرية أصبحت تفضل المنتج المحلى الوطنى الذى تنتجه الشركات المحلية لأنه أكثر جودة وأقل سعرا. لافتا إلى أن هذا الإجراء سيساهم فى توفير المنتجات المحلية للقطاع السياحى بأسعار تنافسية وسيقلل الضغط على العملات الأجنبية التى كان يتم تدبيرها لتوفير احتياجات الفنادق من السلع المستوردة من الخارج.. وأكد أن تفضيل المنتج المحلى سيشجع الشركات المحلية على تحسين منتجها وعلى زيادة الإنتاج بكميات أكبر مما سيؤدى إلى تحقيق اكتفاء ذاتى خلال السنوات القليلة القادمة وعدم الحاجة إلى الاستيراد من الخارج وسيؤدى إلى وجود منافسة قوية بين الشركات المحلية والتى ستعمل على تحسين المنتج وطرحه بأسعار أفضل للقطاع السياحى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك