أنهت كاتدرائية الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس استعداداتها لاستقبال عيد القيامة المجيد، وسط إجراءات تأمينية مشددة، حيث قامت الأجهزة الأمنية بوضع حواجز جديدة في الشارع المؤدي إلى الكنيسة المرقسية، ومنع مرور السيارات، فيما سُمح فقط بمرور الأشخاص بعد التأكد من بطاقة الهوية والصليب بالنسبة للأقباط.
وقد أناب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، القمص إبرام إميل، الوكيل البابوي في الإسكندرية، راعي الكنيسة المرقسية الكبرى، لرئاسة قداس العيد، وسط حضور شعبي وكهنوتي مكثف، فيما يعاونه في الصلاة آباء كهنة المرقسية الكبرى.
وقال القمص إبرام إن فرق الكشافة الخاصة بالكاتدرائية تولت تنظيم عملية الدخول والخروج، فضلًا عن تشغيل بوابات كشف المعادن والسماح فقط بالدخول لحاملي الصليب وبطاقة الهوية، فيما تولت فرق الكشافة أيضًا توصيل الأقباط إلى أماكنهم أثناء الصلاة.
وأناب الأنبا إسحاق إبراهيم، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، القمص أنطونيوس غطاس، وكيل عام بطريركية الأقباط الكاثوليك في الإسكندرية، لرئاسة قداس عيد القيامة المجيد في كاتدرائية القيامة المجيد بشارع كلية الطب وسط المدينة، ويعاونه في الصلاة الأب فرنسيس وحيد، راعي كاتدرائية القيامة، والأب يوسف محارب نائب الراعي.
وترأس القمص رويس مرقس، راعي كنيسة السيدة العذراء والقديس مارجرجس بغبريال بالإسكندرية، الوكيل البابوي السابق، قداس العيد في كنيسته، ويشاركه الصلاة الآباء كهنة الكنيسة، وسط حضور شعبي وكهنوتي كثيف.
وترأس البابا ثيودوروس الثاني، بابا الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، صلاة قداس عيد القيامة في كاتدرائية سيدة البشارة في المنشية بالإسكندرية.
وقد زار الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، المقر البابوي لبطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، لتقديم التهنئة للأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد وأعياد شم النسيم.
وكان في استقبال المحافظ لدى وصوله، الأنبا بافلي أسقف قطاع المنتزه، والأنبا إيلاريون أسقف قطاع غرب، والأنبا هرمينا أسقف قطاع شرق، والقمص إبرام إميل وكيل البابا بالإسكندرية.
وخلال كلمته، أعرب محافظ الإسكندرية عن اعتزازه بمشاركة الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة المجيد وأعياد شم النسيم، مؤكدًا أن أواصر المحبة والتلاحم بين أبناء الوطن هي الركيزة الأساسية لبناء مصر الحديثة، وأشاد بالدور الرائد الذي تقوم به الكنيسة في غرس قيم التسامح والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع.
وأكد المحافظ أن ما يميز مصر هو تماسك النسيج الوطني، مما يعزز من استقرار الوطن ويعطي دفعة قوية لمسيرة التنمية، قائلًا: "إن مصر في أمان وستظل في أمان"، واختتم كلمته بتوجيه التهنئة لجميع القيادات الكنسية وأبناء الكنيسة الأرثوذكسية بهذه المناسبة المباركة.
من جانبه، ثمّن الأنبا بافلي زيارة محافظ الإسكندرية والقيادات المرافقة له، مؤكدًا أن هذه اللفتة تعكس عمق العلاقات وروح المحبة التي تجمع المصريين، وأن هذه المناسبات تمثل فرصة لتعزيز مبادئ المواطنة والتعاون من أجل بناء وطن قوي متماسك.