جدد السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، رفضه للانتقادات التي مازالت توجهها بعض الدول الأوروبية لأحكام القضاء المصري، وخاصة القرار الخاص بإحالة أوراق الرئيس الأسبق، محمد مرسي، للمفتي.
وقال «عبد العاطي» في مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح أون»، الذي يعرض على فضائية «أون تي في»، صباح الأربعاء، إنه «لا يجب إعطاء أهمية كبيرة لهذه الانتقادات أو الالتفات إليها»، مضيفًا: «نحن في الوزارة حريصون فقط على إصدار بيانات للرد على هذه الانتقادات، وتوضيح الصورة بشكل كامل».
وأضاف «نحن دولة تحترم ميثاق الأمم المتحدة، وعلى دراية تامة بأبسط قواعد القانون الدولي، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول؛ لذلك نحرص دائمًا على أن ننأى بنفسنا عن أي تدخل، أو توجيه أي انتقادات للأحكام الجائرة التي تصدر ببعض الدول الأوروبية».
واستنكر ما وصفه بعدم إدانة معظم الدول الأوروبية للحوادث الإرهابية التي تشهدها مصر كل يوم، قائلًا: «هناك صمت دولي مريب على حادث اغتيال القضاة، والسائق البريء بالعريش».
وأضاف «هذا الصمت الرهيب يجدد شكوكنا في جدية المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب، وبالأخص بعض الدول الغربية التي صدعتها بضرورة احترام حقوق الإنسان»، على حد تعبيره.
جدير بالذكر أن محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي، قد قررت يوم السبت الماضي، إحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسي، إلى المفتي، بالإضافة إلى عشرات المتهمين في قضية اقتحام السجون خلال ثورة 25 يناير.
وقوبل هذا القرار برفض واسع من جانب عدد من الدول الأوروبية، التي وصفت هذا القرار بالمسيس، وطالب بإلغاء عقوبة الإعدام، وعدم التسرع في إصدار الأحكام.