تجار الفاكهة يصرخون: بضاعتنا راكدة في سوق العبور.. والسبب «حلويات رمضان والحر والدروس الخصوصية» - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 7:44 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تجار الفاكهة يصرخون: بضاعتنا راكدة في سوق العبور.. والسبب «حلويات رمضان والحر والدروس الخصوصية»

تقرير: عامر عبد الرحمن
نشر في: الأحد 20 مايو 2018 - 6:11 م | آخر تحديث: الأحد 20 مايو 2018 - 6:11 م

أثرت الامتحانات وارتفاع درجة الحرارة والحلويات على بورصة أسعار الفاكهة في رمضان وقال التجار إن ارتفاع درجة الحرارة تسبب في سقوط فاكهة قبل أوانها والأسر المصرية فضلت توجيه ميزانية الشراء للدروس الخصوصية على حساب شراء الفاكهة وبشكل عام رمضان شهر حلويات مش فاكهة.

جولة سريعة داخل بورصة الفاكهة بسوق العبور تكشف كيف شكلت العوامل الثالثة مثلث لركود الفاكهة.

• هوجان يشكو

الحاج محمد هوجان صاحب شركة للفواكه بسوق العبور قال لـ«الشروق»: «يختلف هذا الشهر عن كل عام نتيجة لقدومه في توقيت الامتحانات، ما يجعل الناس مشغولة بأبنائهم وتوجيه كل الإمكانيات المادية نحو الدروس ومصاريف شخصية للامتحانات ويسبب عزوف عن الإقبال على شراء الفواكه».

وأضاف: «لا يوجد أي استعدادات خاصة لشهر رمضان هو نفس العملاء والتوريدات ولكن هناك أنواع معينة من الفواكه أسعارها تزيد بسبب زيادة الطلب عليه مثل المشمش والبطيخ والعنب والكنتالوب والبرتقال الصيفي».

وأكد هوجان أن نوع من الركود يحدث في السوق قبل شهر رمضان بأسبوع من كل عام نتيجة لتخزين البلح فقط، ويبدأ الانتعاش قبل شهر رمضان بيوم واحد فقط، ويرجع الاختلاف في الأسعار داخل السوق نتيجة لاختلاف الجودة أو ما يسمى بالرتبة، وتختلف أسعار البيع في الأماكن والمناطق المختلفة وفقاً لمعايير محددة مثل تكلفة المواصلات وإيجار المكان سواء كان فرش أو محل وتحديد هامش الربح المناسب.

• حلويات مش فاكهة

وإذا كان هوجان قد كشف عن أثر الامتحانات فإن المهندس رأفت أبو اليمين صاحب شركة فواكه يكشف باقي العوامل المؤثرة فيقول: "شهر رمضان يمثل نفس الأيام العادية في البيع والشراء، ولكن يحدث سحب شديد على الفواكه في أول يومين في رمضان، وبعدها السوق بيوقع لأن الأسعار تبدأ تنخفض ونحن نعتمد على العرض والطلب ورمضان هو شهر حلويات وليس فواكه.

وأوضح أن ارتفاع درجة الحرارة في أوقات معينة نتج عنه فساد أنواع معينة من الفواكه وتسبب في سقوطها قبل ميعادها كالعنب والمانجو والخوخ، وأن الفاكهة أصبحت كماليات وليس من الأساسيات عند الناس لارتفاع أسعارها على عكس زمان.

• البلح قبل رمضان بـ15 يوما

ومن المهندس رأفت للمعلم لحظي تاجر بلح بسوق العبور الذي يقول إن استعدادات البلح تكون قبل شهر رمضان بـ15 يوما فقط وبعدها تنخفض عملية البيع والشراء ونستعد بعدها بالفاكهة الموسمية لباقي الشهر، وشهدت أسعار البلح انخفاض عن العام الماضي بنسبة 40% ويرجع ذلك إلى زيادة إنتاج المحصول للبلح والمنافسة الشديدة لوجود فواكه متعددة.

وأوضح "لحظي" أن أسعار البلح تبدأ من 5 جنيه للكيلو الواحد الشعبي وتنتهي إلى 15 جنيها ويكمن الحل لحالة الركود وعودة السوق للبيع والشراء كسابق عهده إلى زيادة المعاشات للمواطنين وكذلك المرتبات للموظفين، فالدخل الثابت جعل الناس تقلل من شراء كميات كبيرة من البلح، فالظروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها مصر أثرت على البيع والشراء.

• قانون بلا أنياب

محمود العسقلاني رئيس حركة "ضد الغلاء" يؤكد أن سبب استقرار السوق هذا العام على وجه التحديد نتيجة لما قامت به الحكومة من انتشار الأسواق على مستوى المحافظات ومعرض "أهلا رمضان" واستخدام الصوب الزراعية في الزراعة كل ذلك عمل على الضغط على السوق العام فإمكانية أن يستغل التجار شهر رمضان هذا العام صعب جدا وأعتقد من سيقوم برفع أسعاره سوف ينتحر اقتصاديا.

وأضاف: "الرقابة بغير القانون تكون منزوعة المخالب والأنياب فالسلاح الذي يمكن أن تحمي به المستهلكين هو القانون فالحكومة تستقوي على الغلابة فقط".

• مجرد توقعات

ويتوقع الدكتور مدحت إسماعيل الخبير الاقتصادي بهيئة الأمم المتحدة انخفاض الأسعار من 10 إلى 15% فقط بشكل نسبي بسيط ونزول الأسعار هيكون في شهر أغسطس المقبل نتيجة تغيرات في التنمية وزيادة الصادرات وقلة الورادات وتحسن في ميزان المدفوعات وكذلك النقد الاحتياطي فكل ذلك سيعمل على اللقاء على الموازنة العامة فلذلك الأسعار هتنخفض وكذلك الدولار.

وأضاف أن اختلاف الأسعار من مكان لآخر نتيجة لجشع التجار وغياب الضمير والأخلاق، فالتاجر لا يهتم بغير الكسب فقط.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك