سليمان: الصندوق سيركز على الاستثمار فى الصحة والقطاع الغذائى والتكنولوجيا
قال أيمن سليمان، الرئيس التنفيذى لصندوق مصر السيادى «TSFE»: إن الصندوق يغير استراتيجية أعماله وفقا للتغييرات الناتجة عن تفشى فيروس كورونا، مضيفا أن الصندوق سيستفيد من الأزمة ويبدأ التوجه إلى إفريقيا، مع إمكانية تحويل مصر إلى مركز لوجستى لإفريقيا فى منطقة الشرق الأوسط، مستفيدة من مشاكل الحدود والنقل الناتجة عن الأزمة.
وأضاف سليمان، خلال لقاء عقدته غرفة التجارة الأمريكية برئاسة شريف كامل، مساء أمس، أن الخطة طويلة المدى للصندوق تتمثل فى استكشاف فرص الاستثمار التجارى فى الخارج، موضحا أن الاهتمام بقطاع الخدمات لا يزال قائما، لكنه لن يكون ذا أولوية.
من جانبها دعت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الشركات الأمريكية للتقدم للشراكة مع الصندوق فى المشروعات المتاحة، مؤكدة أن جميع القطاعات كانت فى أفضل حالاتها حتى مارس الماضى.
وأضافت السعيد أنه إذا حدثت أزمة تفشى COVID ــ 19 عام 2016، قبل بدء برنامج الإصلاح الاقتصادى، لكان الوضع سيصبح شديد الضغط على الاقتصاد المصرى، مشيرة إلى أن أهداف تدابير السياسة الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة للتخفيف من تأثير COVID ــ 19 تدعم الفئات الضعيفة؛ حيث خصصت الحكومة مبلغ 500 جنيه للعمال غير النظاميين، وستحصل المعاشات التقاعدية على خمسة مكافآت متأخرة بنسبة 80٪ من الراتب الأساسى، و14٪ من المكافآت السنوية بدءا من العام المادى الجديد 2021.
وأضافت أن أزمة فيروس كورونا أثرت على المؤشرات الاقتصادية؛ حيث تراجع معدل النمو من ٥.٨% إلى نحو ٤%، لافتة إلى توقعات بألا تتجاوز نسبة البطالة 10% بنهاية العام.
ولفتت إلى أنه سيتم زيادة الاستثمارات العامة خلال خطة العام المالى المقبل بنسبة ٦٠%، خاصة لقطاع الصحة بنحو ٤٢% والتعليم ٨١% ومياه الشرب ٧٨%، والنقل والطرق بنسبة 90%، وزيادة الرقمنة والاتصالات بنسبة 300%.
وفيما يتعلق بنظام التعليم، أشارت إلى إنشاء 27 ألف فصل جديد للحد من كثافة الطلاب، فضلا عن تعبيد 4000 كيلومتر من الطرق المحلية.
وأوضحت أن الحكومة خصصت استثمارات بقيمة 2.6 مليار جنيه فى الفترة من يوليو إلى مارس 2019/2020، كما خصصت 10 مليارات جنيه كاستثمارات عامة فى قطاع الاتصالات والرقمية فى خطة 2020/2021. بالإضافة إلى تعبئة 8 مليارات جنيه لمبادرة حياة كريمة «حياة كريمة» فى 2020/2021 تغطى أكثر من 500 قرية.
بينما أكدت أن الحكومة المصرية تضع الحفاظ على صحة المواطنين على قمة أولوياتها، وأن جميع الإجراءات والقرارات التى اتخذتها وتتخذها خلال تلك المرحلة هدفها الأساسى هو حماية المواطنين من انتشار فيروس كورونا، والحفاظ على الاستقرار الاقتصادى ومساره الآمن، بالإضافة إلى الحفاظ على المكتسبات التى حققها الاقتصاد بعد تنفيذ برنامج الإصلاح.
وأشارت إلى أن عدد أسرة العناية المركزة ارتفع بنسبة 77٪، وارتفعت الحضانات بنسبة 8%، وأسرة رعاية الأطفال بنسبة 87% فى المستشفيات الحكومية.