حرائق كاليفورنيا تطلق 91 طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 12:41 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حرائق كاليفورنيا تطلق 91 طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون

بسنت الشرقاوي
نشر في: الأحد 20 سبتمبر 2020 - 10:39 ص | آخر تحديث: الأحد 20 سبتمبر 2020 - 10:39 ص

حتى الآن اشتعلت الحرائق في أكثر من 1.4 مليون هكتار، 3.4 مليون فدان، من أراضي ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بما يعادل نصف مساحة بلجيكا، وفقًا لإدارة الغابات والحماية من الحرائق بكاليفورنيا. والأكثر من ذلك ، إنه منتصف سبتمبر فقط، وعادة ما يستمر موسم الحرائق العادي في المنطقة حتى شهر نوفمبر.

وإلى جانب اللهب، يأتي ارتفاع سريع في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والتي بدورها ستؤدي إلى تسريع أحداث تغير المناخ التي تغذي الحرائق الحالية، كما يقول الخبراء.

وبحسب موقع "موناجابي" لعلوم البيئة، تشير التقديرات إلى أن حرائق الغابات في كاليفورنيا عام 2020 قد ولّدت بالفعل أكثر من 91 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون، وفقًا لبيانات من قاعدة بيانات انبعاثات الحرائق العالمية.

وقال نيلز أنديلا، عالم الغلاف الجوي من جامعة كارديف في المملكة المتحدة، لموقع موناجابي، إن هذا يزيد بنحو 25٪ عن الانبعاثات السنوية من الوقود الأحفوري في الولاية.

وأضاف: "حرائق هذا العام حقًا خارج التوقعات نحن نقدر أن هذا هو أعلى عام لدينا في سجل الحرائق".

واستكمل: "في الظروف المثالية عندما تكون تلك الغابات قادرة على النمو من جديد، فإنها في النهاية ستعيد امتصاص هذه الانبعاثات مرة أخرى، وعلى الرغم من أن ذلك قد يستغرق عقودًا عديدة لكن بالنسبة لبعض هذه الغابات، قد يكون من الصعب حقًا التعافي تمامًا".

وفي حين أن حرائق كاليفورنيا صغيرة مقارنة بالحرائق في منطقة الأمازون، وهي منطقة أكبر 13 مرة من ولاية الولايات المتحدة، فإن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرائق كاليفورنيا تمثل بالفعل حوالي 14٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من حرائق الأمازون في عام 2019.

وتقول نانسي هاريس، مديرة الأبحاث في منظمة "Global Forest Watch" البيئية العالمية، إن ما يثير القلق بشكل خاص بشأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من حرائق كاليفورنيا هو أنها تساهم في نظام ردود الفعل المناخية متعدد المراحل الذي سيؤدي إلى تفاقم آثار تغير المناخ.

وأضافت: "المزيد من الانبعاثات يسبب تغير المناخ ، مما يؤدي مرة أخرى إلى زيادة الانبعاثات، ومن ثم ارتفاع درجات الحرارة، لذلك نحن عالقون نوعًا ما في هذه الحلقة المفرغة لزيادة درجات الحرارة، ومع جفاف الأشجار والغطاء النباتي، ستصبح البيئة أكثر قابلية للاشتعال وعرضة للاحتراق، وكل هذا سيسبب انبعاثات أكثر وزيادة درجات الحرارة".

وأشارت هاريس، إلى أنه هناك بُعد زمني لكل هذا، إذ يستغرق النظام المناخي بعض الوقت للتكيف مع أي تغيير ، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، لذا حتى إذا اوقفنا مصادر الوقود الأحفوري غدًا فسيكون هناك بعض آثار تغير المناخ المتبقية التي ستحدث فقط بسبب ما حدث بالفعل، لكن هذا لا يعني أننا غير قادرين على التغيير".

وعلى الصعيد العالمي، وصلت مستويات ثاني أكسيد الكربون بالفعل إلى 414 جزءًا في المليون، وتشير الدلائل إلى أن العدد سيستمر في الارتفاع، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الأنشطة البشرية مثل إزالة الغابات، وحرق الوقود الأحفوري، وأحداث تغير المناخ التي يسببها الإنسان مثل حرائق كاليفورنيا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك