لقي ما لا يقل عن خمسة من مسؤولي الأمن حتفهم في تفجير وحادث إطلاق نار في شمال غرب باكستان اليوم الأربعاء ، مما رفع المخاوف من تجدد أعمال العنف بعد سيطرة طالبان على أفغانستان المجاورة.
وقال قائد الشرطة المحلية صمد خان إن جنديين وكثيرين من ضباط الشرطة قتلوا عندما انفجرت قنبلة على جانب طريق في عربة الدورية التي كانوا يستقلونها في منطقة باجور قرب الحدود الأفغانية.
كانت باجور ، التي تشترك في الحدود مع ولاية كونار الأفغانية ، من بين عدة معاقل للمتشددين الإسلاميين المرتبطين بالقاعدة قبل أن يتم التصدي لهم في سلسلة من الهجمات العسكرية.
وعلى صعيد آخر ، هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة للجيش الباكستاني في المنطقة ذاتها ، مما أسفر عن مقتل جندي ، بحسب بيان للجيش اليوم الأربعاء.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن أي من الهجومين ، لكن طالبان الباكستانية تستهدف قوات الأمن في المنطقة.
وتأتي الهجمات الأخيرة بعد سيطرة طالبان على أفغانستان، وهو تطور توقع المحللون أنه سوف يكون بمثابة قوة دفع للمسلحين الإسلاميين في باكستان.
وصعدت حركة طالبان الباكستانية هجماتها ضد قوات الأمن في البلاد في معاقلها السابقة بالقرب من الحدود الأفغانية منذ سقوط كابول في أيدي طالبان.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، كانت تشن أكثر من هجوم واحد في كل يوم بما في ذلك تفجيرات انتحارية ونصب كمائن.
وتعتنق حركة طالبان الباكستانية نفس الإسلام السني المتشدد الذي تعتنقه نظيرتها الأفغانية ولكن لديها هيكل تنظيمي مختلف.
ولقى أكثر من 70 ألف باكستاني حتفهم خلال عقدين من أعمال العنف التي خطط لها متشددون إسلاميون مرتبطون بالقاعدة ومؤخرا بداعش.