التجارة: دخول المنطقة الصناعية المصرية بالسودان حيز التنفيذ قريبا - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:05 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التجارة: دخول المنطقة الصناعية المصرية بالسودان حيز التنفيذ قريبا

محمد المهم
نشر في: الخميس 21 يناير 2021 - 12:57 م | آخر تحديث: الخميس 21 يناير 2021 - 1:54 م

بحثت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، مع نظيرها السوداني، تطورات إنشاء المنطقة الصناعية المصرية بالسودان، حيث تم الانتهاء من دراسة الجدوى الخاصة بالمنطقة، وجارى التنسيق مع الجانب السودانى لإدخال هذا الأمر حيز التنفيذ خلال المرحلة القريبة المقبلة، مؤكدة أن هذه المنطقة ستسهم فى إقامة مشروعات صناعية مشتركة بين رجال القطاع الخاص فى البلدين، وهو الأمر الذى يحقق مستهدفات حكومتي البلدين نحو التكامل الاقتصادى القائم على تحقيق المصلحة المشتركة للجانبين، بحسب بيان وزارة الصناعة المصرية اليوم.

وعقدت جامع جلسة مباحثات موسعة مع مدنى عباس مدنى وزير الصناعة والتجارة وهاشم محمد بن عوف وزير البنية التحتية والنقل السودانيين، التى تناولت مستقبل التعاون الاقتصادى بين البلدين وآخر مستجدات العمل المشترك فى القطاعين التجارى والصناعى ومجالات النقل أيضا.

وأكدت نيفين جامع دعم مصر الاقتصادي الكامل للسودان الشقيق خلال الفترة الانتقالية، مشيرة إلى ترحيب مجتمع الأعمال المصري للدخول في شراكات مع نظيره السودانى وفقاً للمشروعات الصناعية ومشروعات البنية التحتية التي تستهدفها السودان خلال الفترة القادمة.

ودعت جامع، الجانب السودانى، لعقد اجتماعات اللجنة التجارية المشتركة بالقاهرة لمناقشة كل الموضوعات الفنية المتعلقة بانسياب التجارة بين البلدين، لافتةً فى هذا الإطار إلى أن حجم التجارة بين البلدين بلغ العام الماضي نحو 862 مليون دولار، منها 496 مليون دولار صادرات مصرية للسودان، و366 مليون دولار واردات، حيث تتضمن اهم بنود التبادل التجاري بين البلدين الكيماويات والمنتجات المصنعة والآلات والمعدات والمواد الغذائية والمنسوجات ووسائل النقل والحيوانات الحية والمنتجات الزراعية.

وقالت إن اللقاء تناول بحث سبل قيام الجانب السوداني بتجديد التراخيص اللازمة للمركز التجاري المصري، الذى يسهم في توفير احتياجات السوق السوداني بأسعار أقل عن نظير استيراد تلك المنتجات من أسواق أخرى أعلى في التكلفة والوقت.

ولفتت إلى ترحيب الوزارة بطلب الجانب السودانى بتدريب عدد من الكوادر السوادنية العاملة فى القطاعات الصناعية والصناعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرةً إلى أن مجالات التدريب المقترحة تشمل صناعة ودباغة الجلود والمصنوعات الجلدية فيما يتعلق بتطوير مختلف مراحل الدباغة والمصنوعات اليدوية ووصولاً للمنتج النهائى ونقل الخبرات فى مجال تصميم المنتج والتطوير والابتكار للمنتجات الجلدية باستخدام برامج الكمبيوتر الحديثة والتصميم اليدوى.

وأضافت أن مجالات التدريب تتضمن أيضاً تطوير صناعة المنسوجات من خلال الاستغلال الأمثل للأقطان السودانية المتميزة وتوظيفها لإنتاج خيوط رفيعة وأقمشة ذات قيمة مضافة عالية وتطوير المنتج وتحسين الخواص الوظيفية للمنسوجات، مشيرةً إلى أن هناك إمكانية لتعزيز التعاون بين الجانبين فيما يتعلق بتنمية قطاعى الألبان والصناعات الغذائية.

وأشارت إلى أن هناك إمكانية لتعزيز التعاون الصناعى بين البلدين فى مجال الصناعات الدوائية، الذى من شأنه زيادة الصادرات المصرية للسودان من خلال توريد مدخلات الإنتاج الخاصة بصناعة الدواء.

ومن جانبه، أكد مدنى عباس مدنى وزير الصناعة والتجارة السودانى، حرص بلاده على تعزيز آفاق التعاون الاقتصادى مع مصر، وبصفة خاصة فى المجال الصناعى، حيث تستهدف السودان خلال هذه المرحلة التركيز على إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة عالية، وهو الأمر الذى يمكن تحقيقه عبر الشراكة بين القطاع الخاص المصرى والسودانى.

وفيما يتعلق بتنمية العلاقات المشتركة بين مصر والسودان فى مجالات البنية التحتية والنقل، أوضحت أنها بحثت مع المهندس هاشم محمد بن عوف سليمان وزير البنية التحتية والنقل السوداني، إمكانيات مشاركة شركات القطاع الخاص المصرية بمشروع تطوير مثلث العاصمة السودانية، الذي يشمل مناطق الخرطوم وأم درمان وبحري ويتضمن إعادة رصف الطرق وإنشاء عدة كباري وتجديد شبكات الصرف الصحي، مشيرة إلى إمكانية توفير الاحتياجات المطلوبة لتنفيذ تلك المشروعات من مصر وهو ما سينعكس على زيادة الصادرات المصرية إلى السوق السوداني من بنود الخدمات، إلى جانب فتح المجالات أمام الشركات المصرية لتنفيذ مشروعات إنشائية أخرى بالسودان.

وأضافت أن اللقاء تناول التعرف على مشروعات التنمية ذات الأولوية المتعلقة بإنفاذ متطلبات اتفاق سلام جوبا الموقع خلال شهر أكتوبر الماضي.

وبدوره، أكد هاشم محمد بن عوف وزير البنية التحتية والنقل، تطلع بلاده لتنفيذ مشروعات مشتركة مع مصر، خاصة فى مجالات النقل النهرى والبحرى والبرى والربط السككى بين السكك الحديدية فى البلدين، فضلا عن التعاون فى مجالات صناعة السفن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك