أعلنت المحكمة العليا في كولومبيا يوم الخميس أنها فتحت تحقيقًا أوليًا مع السناتور أرتورو شار بسبب تورطه المزعوم في الفرار الجريء على متن دراجة نارية لعضوة بالكونجرس أدينت بتزوير الانتخابات.
كانت عايدة ميرلانو، عضوة بالكونجرس من بارانكويلا حكم عليها بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة شراء الأصوات، حيث فرت باستخدام دراجة نارية كانت تنتظرها امام مبنى تجري فيه فحوصا طبية روتينية على الاسنان في أكتوبر الماضي.
وذكرت المحكمة العليا أنها بدأت التحقيق مع شار بناء على حوار أجرته ميرلانو لمجلة سيمانا الأسبوعية والتي سردت فيها تفاصيل هروبها.
وأشارت ميرلانو خلال الحوار الذي نشر الاثنين الماضي إلى أن أفرادًا آخرين من العائلة من بين المجموعة التي ساعدتها على الفرار: أليكس تشار - رئيس بلدية بارانكويلا الحالي- وفؤاد تشار، الذي شغل عدة مناصب كوزير وسفير وعضو بمجلس الشيوخ وحاكما لإحدى الإدارات.
وتم القبض على ميرلانو في مدينة ماراكايبو الفنزويلية الشهر الماضي، وليس من الواضح ما إذا كانت ستعود إلى كولومبيا أم لا.
وأدت القضية إلى تدهور العلاقات المتجمدة بالفعل بين بوجوتا وكاراكاس، حيث اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كولومبيا بـ "الحماقة" في سعيها لطلب تسليم ميرلانو من زعيم المعارضة خوان جوايدو.
وتكهن بعض ساسة المعارضة الكولومبية بأن لدى ميرلانو معلومات عن التزوير والفساد في الانتخابات لا يريد أعضاء إدارة الرئيس إيفان دوكي كشفها.