رد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على الجدل المثار حول تعديلات قانون الرياضة.
وشدد خلال لقاء ببرنامج «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى، المذاع عبر فضائية «صدى البلد» مساء الإثنين، أن دوره كمسئول في الدولة يلزمه بالحياد التام، قائلا: «الوزير يدير الجميع وملك للجميع، لأنه المسئول عن إدارة هذا الملف، وتطوير الرياضة المصرية وتحقيق التنافسية والحوكمة والعدالة».
وأضاف: «عندما تحاول أن تعدّل أو تطوّر، قد يكون هذا التطوير ضد أحد أو فئة من المجتمع، وقد يكون ليس العادة التي اعتدنا عليها»، مشيرا إلى أن مواجهة التطوير تتطلب امتلاك «حجة الإقناع» وتوعية المجتمع بأسباب وأهداف التغيير.
وذكر أن قانون الرياضة رقم 77 لسنة 1975 ظل هو المرجعية الأساسية لعقود، مضيفا أن القانون: «استمر حتى بدأنا نستمع في 2012 بضرورة تغييره، خاصة أن المؤسسات الداخلية في مصر كان فيها مشاكل، واللجنة الأولمبية عمالة تخبط في الوزارة، والوزارة عمالة تخبط في الاتحادات»، موضحا أن هذا الوضع استدعى تدخلا تشريعيا لضبط العلاقة.
ولفت إلى أن التعديلات الجديدة في القانون الجديد شملت أقل من 80 مادة، مشيرا إلى أن الوزارة «لا تمتلك رفاهية قانون جديد» في ظل رغبتها في المحافظة على مكتسبات قانون 2017 الذي وصفه بأنه «مش سيئ».
وبشأن حقيقة استهداف القانون للنادي الأهلي، أوضح: «نمتلك في مصر القوة الناعمة، الأهلي والزمالك، هذا الكلام ليس مبالغة، وإحنا حريصين عليهم»، مشيرا إلى أنه يتفهم ويقدر «غيرة الجماهير» على أنديتها.
وأرجع حالة الجدل إلى «استثارة وجهة نظر» نتيجة المعلومات غير الدقيقة، مضيفا: «أنا أتحمل الشباب ورؤيتهم، ودوري هو إقناع شباب مصر بانتمائهم لدولتهم، دوري أقول لو فيه خطأ حقكم علينا؛ لكن لم يحدث خطأ نهائيا، أنتم الجماهير وشباب مصر، ويجب أن نرضيكم لأننا نريد المنافسة خارجيا، الأهلي والزمالك مؤسستان نفخر بهما، ونحن أولى بالحفاظ عليهما، ولهذا أُقدّر غيرة الجماهير».
وأكد أنه لن يترك الأمر يمر دون محاسبة، قائلا: «الهجوم سببه أن المعلومة وصلت خطأ، وأنا أتحمل طالما أنا في هذا المكان، أما التجاوز ومن افتعل هذا التجاوز فستكون هناك محاسبة، لدينا مؤسسات وهيئة وطنية للإعلام والصحافة؛ ولكن أنا عطلت تفكيري حتى الانتهاء من القانون».