رسالة لإسرائيل ومكافحة الإرهاب.. أبرز محاور خطاب «السيسي» بالأمم المتحدة - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 6:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رسالة لإسرائيل ومكافحة الإرهاب.. أبرز محاور خطاب «السيسي» بالأمم المتحدة

السيسي أثناء كلمته بالأمم المتحدة
السيسي أثناء كلمته بالأمم المتحدة
كتبت: نور رشوان
نشر في: الأربعاء 21 سبتمبر 2016 - 12:52 ص | آخر تحديث: الأربعاء 21 سبتمبر 2016 - 1:00 ص

- التصدي للإرهاب لن يحقق غايته إلا من خلال التعامل مع جذور الأزمة
- التحديات والإمكانيات المتاحة للدول النامية تحول دون الوفاء بتطلعات الشعوب
- مصر استطاعت أن تحافظ على استقرارها وسط محيط إقليمي شديد الاضطراب
- الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، هو جوهر عدم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط
- على البشرية استعادة جوهر إنسانيتها

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن «مصر أطلقت مرحلة جديدة لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية، من خلال اعتماد أجندة التنمية 2030».

وأوضح «السيسي» خلال كلمته بالدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، أن «شعوب الدول النامية تتطلع دائمًا لمستوى حياة لائق، وهذه هي المسؤولية الرئيسية التي نتحملها كقادة تجاه شعوبنا».

وأضاف أن «التحديات والإمكانيات المتاحة للدول النامية تحول دون الوفاء بتطلعات الشعوب، حيث تفتقر لفرص تحقيق التنمية المستدامة، ومناخ دولي مناسب، يتمثل في نصيب أكبر من التجارة الدولية، وتدفق الاستثمارات».

وتابع حديثه، قائلًا: «نطالب بدعم دور الدولة لضمان التوازن بين أبعاد التنمية المستدامة، وتعزيز الملكية الوطنية للتنمية».

وأضاف أن «منطقة الشرق الأوسط مازالت تموج بصراعات دامية، لكن مصر استطاعت أن تحافظ على استقرارها وسط محيط إقليمي شديد الاضطراب، بفضل ثبات مؤسساتها، ووعي شعبها، وهو أمر يتطلب على المجتمع الدولي دعمه».

وأوضح أن «مصر ستستمر ركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط، فهي لا تألوا جهدًا في القيام بدورها لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة».

وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، قال إن «الوضع الأليم بسوريا، والذي تسبب في مقتل مئات الآلاف، وتحويل الملايين إلى لاجئين، مازال مستمرًا»، متابعًا: «نزيف الدم بسوريا أمر لم يعد مقبول استمراره، فمطلوب وقف فوري وشامل لكل الأعمال العدائية».

وتابع «لابد من التمهيد لحل سياسي، يحقن الدماء، ويحفظ وحدة سوريا، ويحقق طموحات الشعب السوري، ويمنع استمرار الفوضى».

وتطرق للحديث عن القضية الفلسطينية، قائلًا: «الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، هو جوهر عدم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وهو ما يتطلب الوصول لحل نهائي وشامل للأزمة».

وأوضح «نبذل مساعينا لتحقيق السلام، وإنهاء الاحتلال عن طريق التفاوض، والوصول لسلام دائم وعادل يقوم على حل الدولتين»، مضيفًا: «نرحب بكافة المساعي القائمة على رغبة حقيقية لتحسين الأوضاع، وإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني، وتحقيق لإسرائيل أمنها، وفقًا لعلاقات طبيعية بمحيطها الإقليمي».

وأضاف «نؤكد أن يد السلام مازالت ممدودة، ونشدد على العمل على إنهاء الاستيطان، والتوقف عن الأعمال التي تضر بالتراث العربي بالقدس»

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالة لإسرائيل، شعبًا وقيادة، قائلًا: «من خلال المنبر الذي يمثل صوت العالم، أتوجه بنداء إلى الشعب الإسرائيلي، والقيادة الإسرائيلية، بضرورة إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي».

وأضاف «لدينا فرصة حقيقية لكتابة صفحة مضيئة في تاريخ المنطقة، من خلال التحرك في اتجاه السلام»، متابعًا: «التجربة المصرية رائعة، ويمكن تكرارها مرة أخرى».

واختتم رسالته لإسرائيل، قائلًا: «نسعى لتحقيق الأمن والآمان والاستقرار والإزدهار للفلسطينيين والإسرائيليين».
وحذّر من مخاطر تفشي الإرهاب بالعالم كله، قائلًا: «ظاهرة الإرهاب أصبحت تمثل خطرًا على السلم والأمن الدوليين».

وأوضح أن «التصدي للإرهاب لن يحقق غايته إلا من خلال التعامل مع جذور الأزمة، والمواجهة الحاسمة للتنظيمات الإرهابية، والتصدي للأفكار والأيدولوجيات المتطرفة».

وأضاف «تدعو مصر المجتمع الدولي لاعتماد منظور جديد لمكافحة الإرهاب»، مطالبًا باتخاذ كافة التدابير اللازمة لعدم استغلال الإرهابيين للتقدم العلمي والتكنولوجي، من خلال وقف بث القنوات والمواقع الإلكترونية التي تحرض على العنف والتطرف.

وتابع «الإرهاب أصبح آفة هذا الزمان، لذلك علينا العمل سويًا على تأسيس قيم التعايش وقبول الآخر، وتسخير الثقافة والقدرات التكنولوجية لصالح التنمية، وتحقيق السلام».

واختتم كلمته، قائلًا: «على البشرية استعادة جوهر إنسانيتها، من خلال الاتحاد لمواجهة التحديات»، مضيفًا: «مصر تؤكد حرصها على تحقيق التعايش، الوصول لعالم أكثر أمنًا ورخاءً لأجيالنا القادمة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك