اتهم رئيس حزب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، ارمين لاشيت، الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر بأنها تفتقر إلى الاهتمام بالسياسة الخارجية.
يأتي ذلك قبل المفاوضات التي يزمع الأحزاب الثلاثة إجراءها غدا الخميس حول تشكيل ائتلاف حاكم جديد يقود البلاد، ويطلق على هذا الائتلاف اسم "إشارة المرور".
وفي تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج" الألمانية الصادرة غدا الخميس، قال مرشح التحالف المسيحي لمنصب المستشار:" يبدو أنه لا يوجد أحد في هذا الائتلاف يهتم بالسياسة الخارجية".
وأضاف لاشيت:" هناك أناس يتحدثون عن رغبتهم في تولي منصب وزير المالية أو وزير المناخ بينما القضايا الدولية تأتي في المؤخرة، وكان من الصادم في الحملة الانتخابية عدم اهتمام أحد بأوروبا الهشة، وهو أمر لا يمكن فهمه الآن في تشكيل الحكومة".
ورأى لاشيت أنه بالذات فيما يتعلق بسياسة المناخ، هناك حاجة إلى سياسة خارجية قوية " تباشر هذا الموضوع استراتيجيا في كل أنحاء العالم، وكان يمكن حدوث هذا مع التحالف المسيحي".
وأضاف لاشيت أنه كان من الصواب أن يترك التحالف أمر مشاركته في حكومة جديدة مفتوحا " وكان هناك بعد الانتخابات انفتاح ملحوظ من جانب الخضر والحزب الديمقراطي الحر حيال إجراء محادثات استكشافية مع التحالف المسيحي، وأنا لا أزال أعتقد أن ائتلاف جامايكا (المسيحيون والخضر والليبراليون) أكثر إثارة للاهتمام كما أنه كان سيصبح أفضل للبلاد ولاسيما من ائتلاف إشارة المرور".
واعترف لاشيت بأن تشكيل ائتلاف جامايكا واجه صعوبات بسبب أخطاء من جانب التحالف ،مشيرا إلى أن إفشاء الأسرار من داخل الدوائر الأضيق في التحالف أدى إلى عدم تعزيز الثقة في التحالف.
كان كل من حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر أجريا بعد الانتخابات محادثات منفصلة مع التحالف المسيحي حول تشكيل محتمل لائتلاف جامايكا، لكن الخضر والليبراليين اشتكوا بعد ذلك من تسرب محتويات المحادثات إلى وسائل الإعلام.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان إفشاء هذه المحتويات جاء عن طريق الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، قال لاشيت:" ربما لن نعلم أبدا من أي حزب من الأحزاب المعنية أو من أي شخص جاء هذا الأمر، لكن التحالف المسيحي كان عازما على أية حال على جعل تشكيل تحالف مستقبلي مع الخضر والليبراليين، أمرا ممكنا".