*وزيرة الصحة : 422 ألف مواطن مصابون بفيروس سي.. وصرف العلاج للمواطنين المصابين والشباب الأكثر استجابة للمبادرة
قال وزير التنمية المحلية، محمود شعراوي، إنه تم إجراء الكشف على 10 ملايين مواطن في إطار مبادرة الرئيس "100 مليون صحة" للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية.
وأضاف شعراوي في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء، أن معدلات نتائج الحملة حتى الآن تعتبر مرتفعة، حيث تعاون العديد من المواطنين واستجابوا لحملات الكشف في المحافظات، متوقعا نجاح المرحلة الثانية للمبادرة المنتظر أن تشمل 11 محافظة خاصة وأن هذه المحافظات الأكثر كثافة في السكان.
وأوضحت وزيرة الصحة، هالة زايد، أن المرحلة الأولى من المبادرة ستنتهي بنهاية شهر نوفمبر الجاري، حيث إن المبادرة التي بدأت في يوليو الماضي تستهدف ٥٠ مليون نسمة فوق ١٨ سنة، ويتم تنفيذها على ٣ مراحل، وأن المرحلة الأولى انطلقت أول أكتوبر في ٩ محافظات، والمرحلة الثانية تشمل ١١ محافظة، والثالثة والأخيرة تشمل ٧ محافظات.
وأكدت وزيرة الصحة أنه تم الكشف على العاملين بالمشروعات القومية الكبرى، وتم التعاون مع كافة الوزارات المعنية، مشيرة إلى أن العدد (٤٢٢ ألف مصاب بفيروس سي) هو أكثر معدلات الإصابة بالفيوم، والإسكندرية أقل المحافظات، والأمراض غير السارية أكثر في الإسكندرية (٦٪) والمحافظات الريفية أقل (الفيوم ٤٪).
وأوضحت زايد أن ٢٥٪ فقط من الـ١٠ ملايين يعانون من أمراض السمنة بدرجاتها المختلفة، أي أن ٧٥٪ من السكان فوق الوزن الطبيعي وهو مؤشر في الأمراض غير السارية ويؤثر على أمراض القلب، منوهة بأن الشباب هم أكثر الفئات إقبالا على إجراء الفحوصات، وأن نسب الإصابة في الشباب أقل من أعمار فوق ٥٠ سنة.
وأضافت أن السيدات يشكلن ٥٦٪ من المشاركين في المبادرة في مرحلتها الأولى، موضحة أنه سيتم علاج كافة العينات الإيجابية من خلال الاستعانة بالأجهزة الجديدة للكشف والمسح، وأنه يتم صرف العلاج فورا للمصابين بفيروس سي وفقا لبروتوكلات العلاج المتبعة.
وأكدت زايد أن حجم البيانات التي تم الحصول عليها سيساعد في كافة الدراسات المستقبلية الخاصة بقطاع الصحة في مصر وسيساهم في توزيع الأجهزة الطبية بالمستشفيات على حسب الإصابات الموجودة بالمحافظات.
ولفتت إلى أن البنك الدولي دعم قطاع الصحة بـ٥٣٠ مليون دولار، منها ٢٣٠ مليون دولار لعلاج فيروس سي، وأن المؤسسات الدولية حريصة على دعم قطاع الصحة في مصر.
وقال جون جابور ممثل منظمة الصحة العالمية إن مشروع المبادرة متكامل ولا يقتصر على فئة معينة من المجتمع ومتاح لكل المصريين، مشيدا بشفافية المبادرة واتباعها ضرورة صحية بالكشف المبكر عن الأمراض وعلاجها، وأن وزارة الصحة اتبعت معايير منظمة الصحة العالمية في المبادرة من أخذ موافقة المواطنين وتوفير العلاج.
وقال وحيد دوس، رئيس لجنة مكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، إن فيروس سى لم يعد مرضا مخيفا، وإن العلاج ونسبة الشفاء منه ٩٦٪، وكل الحالات الإيجابية سيتم علاجها.