الإغلاق بسبب الكورونا يدفع الطلاب الإيطاليين للاحتجاج أمام مدارسهم - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 6:25 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الإغلاق بسبب الكورونا يدفع الطلاب الإيطاليين للاحتجاج أمام مدارسهم

د ب أ
نشر في: السبت 21 نوفمبر 2020 - 11:34 ص | آخر تحديث: السبت 21 نوفمبر 2020 - 11:34 ص
أدت اجراءات الحكومة الإيطالية لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد إلى حرمان الطلاب من الذهاب إلى مدارسهم طوال أسابيع، ولم يعد بعضهم يقبل هذا الوضع أكثر من ذلك.

وانطلاقا من مبادرة لفتاتين تبلغان من العمر 12 عاما في مدينة تورينو شمال غربي إيطاليا، واندلعت احتجاجات عبر البلاد، إذ احتشدت مجموعات من الطلاب خارج مدارسهم للمطالبة بالعودة إليها.

وقالت أنيتا، وهي إحدى الفتاتين اللتين اطلقتا الدعوة إلى القيام بالاحتجاج لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية: "لا أرغب في أن أكون ذائعة الصيت، ولكن فقط لا أريد أكثر من العودة إلى المدرسة."

ورفضت مقارنتها من جانب وسائل الإعلام بالناشطة السويدية في مجال حماية المناخ جريتا تونبرج، التي اطلقت حركة عالمية باحتجاج فردي في الشارع في أغسطس 2018.

وقالت: "كلا.. لا أشعر بأنني مثل جريتا.. أنا أنيتا".

ومع ذلك، هناك آخرون يسيرون على خطاها، بما في ذلك عشرات الطلاب الذين تجمعوا مؤخرا خارج مدرسة ألبرتيلي الثانوية في وسط العاصمة الايطالية روما.

وقالت فاليريا "17 عاما" لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ": "عندما بدأنا في الدراسة عبر الإنترنت في مارس الماضي، أخبرونا بأنه حل طارئ، وبعد مرور ثمانية أشهر على هذا الوضع، عدنا إليهم ولم يعد باستطاعتنا تحمل ذلك.

وجاءت فاليريا وأقرانها ومعهم أجهزة اللاب توب وسماعات الأذن لمتابعة دروسهم عبر الإنترنت، بينما كانوا يجلسون على الرصيف خارج المدخل الرئيسي للمدرسة.

وأحضر الطلاب، لافتة حمراء كُتب عليها: "نحن المدرسة"، وعلقوها تحت اللوحة التي تخلد ذكرى واحد من أشهر خريجي مدرسة ألبرتيلي، وهو إنريكو فيرمي الذي حاز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1938.

وفي ظل إحصاءات رسمية توضح، أن أكثر من 12 في المئة من أطفال المدارس في إيطاليا لا يملكون جهاز كمبيوتر أو جهاز لوحي في المنزل، أكدت فاليريا، على جوانب عدم المساواة الاجتماعية للتعلم عن بعد.

وأضافت: "بالنسبة للطلاب، زملائي في الفصل، يتابع بعضهم الدروس من خلال هواتفهم المحمولة، بينما يضطر آخرون إلى الاشتراك في استخدام جهاز كمبيوتر واحد مع ثلاثة من الإخوة أو؛ الأخوات ولذا لا يمكنهم متابعة كل الدروس".

وأثارت فاليريا وأقرانها، شكاوى أخرى، من بينها حالات الإصابة بصداع والتهاب العيون جراء قضاء وقت كثير للغاية أمام الشاشات، والواجب المنزلي الإضافي الذي يكلفهم به المدرسون الذين يعتقدون أنه ليس لدينا ما نفعله في المنزل.

وبصفة عامة، فإنهم افتقدوا الجانب الاجتماعي للمدرسة.

وفي أوائل شهر مارس الماضي، أغلقت إيطاليا جميع المدارس في البلاد، بما في ذلك دور الحضانة، ولم تقم بإعادة فتحها حتى منتصف سبتمبر الماضي، مما أدى إلى أطول إغلاق تعليمي في العالم جراء تفشي الفيروس.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك