الأسلحة الكهرومغناطيسية.. أسلحة قد تعيد البشرية قرونا إلى الوراء - بوابة الشروق
الخميس 12 ديسمبر 2024 11:10 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأسلحة الكهرومغناطيسية.. أسلحة قد تعيد البشرية قرونا إلى الوراء


نشر في: الخميس 21 نوفمبر 2024 - 3:05 م | آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024 - 3:15 م

أسلحة مصممة لإلحاق ضرر دائم أو مؤقت بالقدرات التقنية الحديثة، سواء العسكرية منها أو المدنية. وتعتمد في تشغيلها على إنتاج مجالات كهرومغناطيسية مُكثفة ومضغوطة، لضرب الأنظمة والأجهزة الإلكترونية مباشرة، ضمن نطاق جغرافي واسع، أو لتسريع إطلاق القذائف نحو أهداف محددة وتدميرها.

وللأسلحة الكهرومغناطيسية القدرة على الحسم السريع في الحروب، من خلال تدمير البنية التحتية التكنولوجية العسكرية للعدو، ما ينجم عنه تعطيل القدرات التقنية الحديثة للقوات المقاتلة، وإجبارها على الانتقال إلى حرب تقليدية بدائية، وترك القوات المختلفة معزولة عن بعضها البعض، دون قدرة على التواصل والتنسيق.

وتعطل هذه الأسلحة الأنظمة الإلكترونية والأجهزة التي تعتمد في تشغيلها على التيار الكهربائي، فتعمل على تدمير أو التشويش على أنظمة القيادة والسيطرة العسكرية وأنظمة التحكم في المركبات العسكرية وأنظمة توجيه الصواريخ وأنظمة الاتصالات والملاحة وأجهزة الاستشعار والرادارات وشبكات الكمبيوتر ومراكز البيانات التي يستخدمها الجيش، إضافة إلى تعطيل أنظمة الدفاع الجوي.

وقد تم تطوير أنواع مختلفة من الأسلحة الكهرومغناطيسية من قِبل دول عديدة، كالولايات المتحدة الأميركية وروسيا والكوريتين ودول أوروبية والهند وتركيا وإيران وإسرائيل، كما زودت إيران حزب الله اللبناني بأسلحة تشتغل بالتقنية نفسها.

القضاء على التقدم التقني المدني
يثير احتمال استخدام الأسلحة الكهرومغناطيسية قلقا عالميا، لأنها تشكل تهديدا للأمن الدولي، لقدرتها على إحداث أعطال ليس في الأجهزة والأنظمة العسكرية فحسب، بل في البنية التحتية الحيوية المدنية.

ويشمل نطاق تأثيرها شبكات الطاقة والكهرباء وأنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية وغيرها من الأنظمة والأجهزة الإلكترونية التي تُستخدم للأغراض المدنية، مما يعني القضاء على التقدم التكنولوجي في جميع قطاعات الحياة، وإعادة المجتمعات مئات السنين إلى الوراء، رغم عدم تسببها بأضرار مادية في المباني والعمران.

والشائع أن الأسلحة الكهرومغناطيسية "سلاح غير قاتل" أو "غير فتاك" باعتبارها لا تلحق ضررا بالبشر، مقارنة بالأسلحة التقليدية، ومع ذلك فإن آثارها الجانبية على صحة البشر على المدى البعيد غير معلومة على وجه الدقة.

وقد أثبتت بعض الدراسات العلمية قدرة الموجات الدقيقة على إتلاف القلب، وإحداث تسربات في الأوعية الدموية في الدماغ والتسبب بالهلوسات وغيرها من الأعراض النفسية، وينجم عن التعرض للموجات الصوتية أعراض مثل الغثيان وآلام الأذن والارتباك العقلي، بحسب موقع الجزيرة نت الاخباري.

المميزات العسكرية

تتمتع الأسلحة الكهرومغناطيسية بمجموعة من المميزات في الاستخدام العسكري، أهمها:

صغر الحجم نسبيا، لذلك يمكن نقلها أو حملها على المنصات العسكرية البحرية والطائرات والمركبات المتنقلة.

تتيح للمهاجِم استخدام عنصر المفاجأة بسبب سرعتها، إذ تنتقل الأشعة المستخدمة فيها بسرعة الضوء.

توفر درجة كبيرة من السرية، لأن الأشعة فوق وتحت نطاق الطيف المرئي غير ملحوظة، ولا تحدث صوتا.

انخفاض تكلفة تشغيلها مقارنة بالأسلحة التقليدية.

الدقة والسرعة في إصابة الأهداف.
أنواع الأسلحة الكهرومغناطيسية


تشمل الأسلحة الكهرومغناطيسية 3 أنواع رئيسية، هي:

أسلحة النبض الكهرومغناطيسي.
أسلحة الطاقة الموجهة.
القاذفات الكهرومغناطيسية.
وتؤثر الطاقة الكهرومغناطيسية المستخدمة في النوعين الأولين في الهدف مباشرة، أما النوع الثالث فيعتمد على تحويل الطاقة الكهرومغناطيسية إلى طاقة حركية، تستخدم في إطلاق مقذوف نحو الهدف.

أسلحة النبض الكهرومغناطيسي
تعمل أسلحة النبض الكهرومغناطيسي من خلال إحداث تفجير نووي على ارتفاعات عالية عن سطح الأرض، تنتج عنه أشعة غاما، التي تتفاعل مع عناصر الغلاف الجوي فينشأ عن هذا التفاعل مجال طاقة كهرومغناطيسي مكثف.

ويعتبر هذا المجال الناشئ سلاحا مدمرا، إذ يتمتع بعدة خصائص، هي:

القدرة على تدمير أو تعطيل جميع الأنظمة والأجهزة الإلكترونية، التي يعتمد تشغيلها على التيار الكهربائي، العسكرية منها والمدنية على حد سواء.
تأثيره يطال مساحة واسعة من الأرض، يتناسب حجمها طرديا مع الارتفاع الذي وقع فيه الانفجار النووي، أي كلما زاد ارتفاع الانفجار عن سطح الأرض، زادت المساحة الجغرافية المتضررة.

سرعة فائقة في إصابة الأهداف، إذ تنتقل الموجات الكهرومغناطيسية بسرعة الضوء، لذلك تتأثر المنطقة المستهدفة بأكملها في وقت واحد تقريبا.

لا تحتاج الموجات الكهرومغناطيسية إلى وسط للانتشار، أي أنها تنتقل عبر الهواء والمواد الصلبة وفراغ الفضاء.
عدم إلحاق ضرر بالمباني والبشر عادة، لكن بعضها يمكن أن يسبب ضررا في الجلد والأعضاء الداخلية للإنسان.

وتمثل القنابل الإلكترونية تطبيقا عمليا لهذا النوع من السلاح، وتأتي القنبلة على شكل رأس حربي، يتم إطلاقها بواسطة منصات الصواريخ الدقيقة أو المُسيرات، ويولد انفجاره مجالا كهرومغناطيسيا قويا، يلحق أضرارا مؤقتة أو دائمة بالأجهزة الإلكترونية



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك