«بداية جديدة».. مبادرة لتأهيل ودعم المطلقات.. ما قصتها؟ - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 1:53 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«بداية جديدة».. مبادرة لتأهيل ودعم المطلقات.. ما قصتها؟

أماني إبراهيم:
نشر في: السبت 22 يناير 2022 - 9:58 م | آخر تحديث: السبت 22 يناير 2022 - 10:51 م

نهاية الزواج غالبا ما تكون مدمرة لكلا الطرفين وللنساء على وجه الخصوص، وفهم الآثار النفسية للطلاق يساعد المرأة على المضي قدما بعد نهاية العلاقة، حيث تعاني المطلقة من التوتر والقلق من المستقبل، والشعور بالأذى والوحدة حتى ولو كانت هي من اختارت إنهاء الزواج بكامل إرادتها إلا أنها تظل تحمل ندوب هذه العلاقة لفترة طويلة، وبالرغم من ذلك هناك الكثير من الحالات التي يؤدي فيها الطلاق إلى حياة أكثر سعادة.

وفي إطار ذلك، أطلقت نجلاء عياد مهندسة الديكور، مبادرة "بداية جديدة" لتوفير وسائل التأهيل النفسي للنساء بعد الطلاق، وتسليط الضوء على أزمة الطلاق في المجتمع، ونشر التوعية المجتمعية لتحسين صورة المطلقة، والتأكيد على كونها إنسانة سوية لم يزدها الزواج أو ينتقص منها الطلاق. 

تقول نجلاء لـ"الشروق": «بداية جديدة مبادرة تطوعية تضم عدد من الأطباء والاستشاريين النفسيين انضموا لخدمة المرأة المطلقة دون مقابل، اجتمعنا على مساعدة المرأة المعيلة وتوفير فرص عمل تناسبها لتحسين الوضع المعيشي للمرأة المطلقة ولابنائها».

وتتحدث نجلاء عن فكرة المبادرة قائلة: «أسست المبادرة منذ 10 سنوات كنت خارجة من تجربة طلاق قاسية، و«بداية جديدة» مبادرة لدعم وتأهيل المطلقات، واكتشفت سيدات كتير مطلقات ومروا بمرحلة اكتئاب ما بعد الطلاق فقررت أشجع نفسي على ممارسة الحاجات اللى بحبها واتعامل مع المجتمع إنى مطلقة لا ينقصنى شئ وإنى مش عار على المجتمع اللى دايما بينظر للمطلقة بشكل سلبية وبعض الرجال بيشوفوها فريسة وصيدة سهلة».

وتوضح فكرة اسم المبادرة قائلة: «علشان نعيش بداية جديدة بعد الطلاق اللى عاوزة تكمل تعليمها أو تشتغل أو تتزوج مرة تانية وتبدأ حياة جديدة".

وعن أهداف المبادرة، توضح «الأهداف الأساسية للمبادرة هى تغيير النظرة السلبية عن المرأة المطلقة، وتأهيلها نفسيا، وتوفير معاش شهري، ومساعدتها للحصول على فرص عمل مناسبة وتوفير مكان إقامة لها ولأطفالها».

وتضيف «تعمل المبادرة أيضا على فض النزاعات القائمة بين المطلقة وزوجها السابق، وذلك من أجل مراعاة حالة الأبناء النفسية والاجتماعية، وإيجاد وسيلة لإلزام الآباء الممتنعين عن دفع نفقات ابنائهم بضرورة توفيرها».

وعن أبرز الأنشطة ومحطات التوعية التي تقوم بها المبادرة، تقول: «كونت فريق فى أكثر من محافظة علشان صوتى يوصل للصعيد اللى الست بتكون فيه مدفونة بعد الطلاق»، مضيفة «حبيت كمان أقدم دعم لابناء المطلقات وتوصلت مع شباب تطوعوا بتقديم دروس مجانية لابناء الأم المعيلة، وتواصلت أيضا مع رجال أعمال لتوفير فرص عمل للمطلقات، وبتواصل حاليا مع صحفيين لنشر النماذج الإيجابية من المطلقات، كما أحاول نشر التوعية من خلال تقديم  برنامج (ب 100ست) هدفه تسليط الضوء على قصص إيجابية لامهات وفتيات مكافحات بالمجتمع وبناقش من خلاله مشاكل المرأة لتشجيعها على الانخراط فى المجتمع بكل شجاعة».

وتتحدث نجلاء عن الأسباب الأساسية التي تؤدى إلى الطلاق وكيفية تفاديها: «هناك العديد من الأسباب التي تتسبب في انفصال الزوجين، وخاصة خلال العام الأول من الزواج، وعلى رأسها عدم الاستقلال المادى للزوج الذي يدق أول مسمار في نعش الحياة الزوجية، وسوء الاختيار وغياب التكافؤ بينهما، إضافة إلى تدخل الأهل في حياتهما، بالإضافة إلى توجهما خلال فترة الخطوبة إلى إظهار الجوانب الإيجابية في شخصيتيهما، والاصطدام بطبيعتهما الحقيقية بعد الزواج، وكذلك قلة التواصل بين الزوجين، والعنف المنزلي، وسوء المعاملة».

وعن الحلول الممكنة للإصلاح بين الزوجين، أكدت نجلاء أن المجتمع في حاجة ملحة لمراكز إعداد وتأهيل الشباب المقبلين على الزواج، وتأهيلهم للحياة الجديدة، وكيفية التعامل مع الشريك، وتوعيتهم حول طرق حل المشاكل الزوجية بطريقة سليمة ومتقدمة.

وعن تجربة نجلاء مع المبادرة على مدار 10 سنوات، تسرد: «من خلال تعاملى مع مشاكل المطلقات، اكتشفت إن الرجل لا يتقبل فكرة الطلاق بسهولة مثل المرأة التى تتعايش مع الطلاق كأمر واقع، وبعض الرجال بيكونوا رافضين لواقع إن زوجته تحررت من قبضة يده، بل ويمارس ضغوط عليها من خلال النفقة، وغالبا الرجل بعد الطلاق يمارس حياته ويؤسس أسرة جديدة، وإذا أرادت المطلقة الزواج مرة أخرى ينتقم من مطلقته، ويحرمها من رؤية ابنائها، لمجرد أنها مارست أحد حقوقها وينظر إليها على أنها أم آثمة».

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك