منذ الحكم بسجن الكاتب أحمد ناجى سنتين بتهمة «خدش الحياء العام» صدرت عدة بيانات شجب وإدانة من مثقفين مصريين، وأخرى تطالب بعقد مؤتمر عاجل للدفاع عن حرية التعبير، وثالثة بالذهاب إلى النائب العام لوقف تنفيذ الحكم. كما نال هذا الحكم موجة شديدة من الإدانة من الأدباء والكتاب، منهم د. علاء الأسوانى، إبراهيم عبدالمجيد، شعبان يوسف، بسمة عبدالعزيز، خالد فهمى، وطارق إمام، فضلا عن إنشاء حملات تضامن مع ناجى على موقع «فيس بوك».
وأصدرت «ورشة الزيتون» الثقافية، بيانا طالبت فيه بعقد مؤتمر واسع، وعلى نحو عاجل، ودعوة جميع الأطراف والاتجاهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدنى، لمواجهة الأخطار المحدقة التى تحيط بحرية التفكير والإبداع والتعبير من جميع الزوايا.
وأكد البيان: «ولابد من وقفة حقيقية أمام تلك الاتهامات الغريبة، والدعوة لعقد مؤتمر عام، لتناقش فيه كل هذه الأمور، طالما أن شعارين كبيرين قد رفعتهما الدولة فى الفترة السابقة، الشعار الأول هو «تجديد الخطاب الدينى»، والشعار الثانى الذى كان لافتة معرض الكتاب الدولى المنصرم وهو «الثقافة فى المواجهة»، خاصة أننا جميعا نقف أمام التحركات الداعشية بكل أساليبها، بداية برفعها السلاح فى وجه الأبرياء فى كل مكان فى العالم، مرورا باغتصاب الفتيات.
وكانت محكمة مستأنف بولاق أبوالعلا قد قضت، أمس الأول بحبس الروائى أحمد ناجى، عامين، وتغريم طارق الطاهر، رئيس تحرير أخبار الأدب، عشرة آلاف جنيه، بعد استئناف النيابة على حكم براءتهما الذى صدر فى مطلع يناير الماضى، ولكن النيابة قررت الاستئناف على الحكم، بعد انسحاب صاحب الدعوى، حتى أصدرت المحكمة حكمها بالحبس عامين لناجى.
ونشرت جريدة «أخبار الأدب» فى عددها رقم 1097 فصلا من رواية بعنوان «استخدام الحياة» لأحمد ناجى، وقام أحد المحامين برفع دعوى؛ لأن الفصل المنشور يخدش الحياء العام.
وذكرت النيابة، فى أمر الإحالة للقضية رقم 1945 لسنة 2015، إدارى بولاق أبوالعلا، أن الاتهام ثابت على المتهمين وكافٍ لتقديمهما إلى المحاكمة الجنائية، بسبب ما قام به أحمد ناجى، ونشره لمادة كتابية حملت انتهاكا لحرمة الآداب العامة، وحسن الأخلاق.