«بدوية تحية محمد علي النيداني كريم» أو كما اشتهرت وعرفها الجمهور «تحية كاريوكا»، أحد أشهر فنانات الرقص الشرقي في مصر والتي عرفت برقصها المميز وببدلات الرقص التي أبدعتها وأدخلتها في مجال الرقص الشرقي، كما جعلها أسلوبها المختلف في الرقص من أهم الراقصات المصريات في تاريخ الرقص الشرقي، حتى أُلحق باسمها اسم رقصة الـ«كاريوكا» التي اشتهرت بها.
تميزت كاريوكا بحركتها وإيقاعها على المسرح، حتى أصبحت الأشهر في أي مكان ترقص فيه، فكان المشاهدون يذهبون إلى أماكن تواجدها لمشاهدتها، وتحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراقصة التي ولدت في 22 فبراير 1919، ورحلت في 30 سبتمبر 1999.
«الكاريوكا» ليست رقصة ابتدعتها الفنانة الراحلة، بل هي إحدى الرقصات الموجودة في التراث البرازيلي، والتي تعتمد على الإيقاع المنضبط للجسم وحركتها تكون محسوبة، إلا أن تحية أضافت لها لتناسب ماتقدمه وتناسب طبيعة الجمهور المتابع لها.
الكلمة نفسها تعني بالبرازيلية «بيت البيض» أو «البيت الأبيض» وهو مصطلح خاص بسكان مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، والرقصة في بدايتها كانت جماعية، يمسك فيها عدد من الأشخاص أيدي بعضهم ببعض ويتأرجح على صوت الموسيقى بحركات محددة.
وظهرت الرقصة الشهيرة عام 1933 خلال أغنية تحمل نفس الأسم من غناء الأمريكي ميل تورم، وتسمح الرقصة للشعب البرازيلي بنسيان مشاكله اليومية من خلال المشاركة في الرقص الجماعي.
وتُعد رقصة كاريوكا فرصة للبرازيليين للالتقاء بطريقة موحدة تعزز الصداقة الحميمة بينهم، لآنها تطلب انسجام بين جميع الراقصين، ولا تعتمد فئة عمرية معينة، ولن يستطيع الأشخاص ذوي الحركة المحدودة في الرقص على أدائها، نظرا لحركاتها السريعة المحسوبة، حتى لو كان الشخص قادر جسديًا على ذلك.
الأغنية والرقصة ظهرت بعد تعديلات بها في فيلم "Flying Down to Rio" وقدم الرقصة وقتها كلاً من "فريد أستاير و جينجر روجرز"، وحصلت الرقصة على شعبية واسعة بعد عرض الفيلم.