•أجرت 30 عملية جراحية في الشارع باستخدام «شوكة وسكينة» لعلاج مصابي المظاهرات
قال الإعلامي أسامة كمال، إن والدته الراحلة كانت سيدة قوية وعظيمة، وتمتعت بالقوة التي تتمتع بها سيدات الريف في هذا الوقت، موضحًا أنها من مواليد إحدى قرى محافظة الغربية.
وأضاف في لقائه ببرنامج «معكم»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مع الإعلامية منى الشاذلي، أمس الخميس، أن والدته عشقت العمل التطوعي والخيري وذهبت للتدريب على التمريض،وتطوعت لعلاج المصابين في الحرب العالمية الثانية، متابعًا: «كانوا يطلقون عليها سستر نور، وكان يزورنا بعض المشاهير الذين قامت بعلاجهم مثل الدكتور مصطفى محمود والممثل الراحل سلامة إلياس».
وأوضح أن والدته أجرت قرابة 30 عملية جراحية في الشارع، فعندما صادفت أثناء مرورها وجود مظاهرة، ومصابين بالخرطوش والرصاص، ساعدت في إخراج الرصاصات من أجساد المصابين باستخدام سكينة وشوكة طعام ومنديل، مؤكدًا أنها كانت ذكية في تربية أبنائها الثلاثة.
وتابع: «إحنا 3 أولاد أنا أصغرهم، ولما كنت عايز اشتري حاجة كنت بضغط على ايديها مرة عشان محرجهاش، لو هتجيبهالي ومعاها فلوس تضغط على إيدي مرة، ولو مش هتشتريها تضغط على إيدي مرتين معناها كده خلاص، وكانت الطريق المثالية في التعامل عشان متحرجنيش».
وذكر الإعلامي أسامة كمال، أنه عوقب مرة واحدة من والدته لتأخره خارج المنزل ومكوثه في النادي وهو في عمر الـ11 عامًا، لتقاطعه إحدى السيدات من الجمهور في الأستوديو: «قول السبب الحقيقي»، وتابع مازحًا: «ده السبب اللي أنا فاكر عشانه خدت قلم على وجهي، وكانت المرة الوحيدة، لو أنتي تعرفي حاجة تانية الموضوع يختلف».