قالت الداعية أسماء أحمد، واعظة بالأزهر الشريف، إن شهر رمضان شهر الخير ومضاعفة الحسنات ونفحة من عند الله عز وجل، لقول نبينا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أبدًا»، مشيرة إلى أن شهر رمضان كله خير وهدية من الله.
وأضافت خلال حوارها لبرنامج «حلو الكلام» مع الإعلامية منال سلامة، المذاع على قناة «صدى البلد»، أمس الأربعاء، أن من أدى في شهر رمضان سُنة حسنة كأنه قدم فريضة في الثواب، ومن قدم فيه فريضة كأنه قضى سبعون فريضة في الثواب والأجر.
وتابعت: «كل ما تقوم به المرأة خلال شهر رمضان من خدمة زوجها وأسرتها في منزلها تأخذ عليه الأجر والثواب العظيم»، لافتة إلى أنه ما من عمل تقوم به المرأة في منزلها تبتغي به الأجر من الله عز وجل إلا ويعطيها الله الثواب والأجر والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء.
وذكرت أن عمل المرأة في بيتها في شهر رمضان عمل عظيم تساهم به في نشر المودة والرحمة في بيتها، ولها اليد في المساهمة في تربية أولادها، وهي مُعينة لزوجها على عمله وعلى دعوته وطلبه للعلم.
وأوضحت أن العمل الذي تقوم به المرأة شأنه في ذلك شأن سائر الأعمال لا تُثاب عليها المرأة إلا إذا أخلصت فيه النية لله تعالى خاصة في شهر رمضان، مضيفة أن من المعلوم أن المرأة تستنفد جزءًا كبيرًا من النهار في أعمال المنزل والطعام والشراب.
واستطردت «الكثير من النساء يعتقدن أن أعمال المنزل ربما يضيع عليهن الكثيرَ من العبادة والأجر الناتج عنها، إلا أن ذلك غير صحيح قطعًا؛ لأن عملها هذا جهاد وعبادة، فهي تساعد نفسها وغيرها علىٰ العبادة بإعداد الطعام، وتهيئة المناخ المناسب للعبادة، وبجانب ذلك يمكن لها أن تستثمر الوقت الذي تقوم فيه بأعمال المنزل بذكر الله تعالىٰ، وكثرة الاستغفار، والاستماع للقرآن الكريم».