مصدر بـ«الداخلية»: ضابط جيش مفصول يشتبه فى ارتكابه الحادث.. والأجهزة تفحص تحركات عناصر تنظيم «المرابطين» بقيادة عشماوى
العملية تمت بدعم مخابرات أجنبية.. والسيارة المفخخة تم إخفاؤها قبل الواقعة بيوم فى ورشة لتصليح السيارات بالقليوبية
تكثف وزارة الداخلية، وأجهزة أمنية مختلفة، جهودها لضبط الإرهابيين المتورطين فى استهدف مقر الأمن الوطنى بشبرا الخيمة، بسيارة مفخخة، أمس الأول.
وقالت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية إنها حددت ملامح لشخص ربما يكون هو أحد منفذى الحادث بعد فحص عشرات من الفيديوهات التى التقطتها الكاميرات المثبتة على واجهة مبنى الأمن الوطنى، وقارنتها بصور الهاربين من تنظيم «أنصار بيت المقدس» والمطلوبين أمنيا على ذمة قضايا ارهابية.
وقال مصدر أمنى: «تبين لنا من فحص الفيديوهات، أن منفذ الجريمة الارهابية طويل القامة وقمحى اللون ويشتبه أن يكون عماد الدين عبدالحميد وهو ضابط جيش مفصول، سافر إلى سوريا للقتال هناك وعاد إلى مصر منذ عدة أشهر».
وأضاف المصدر الأمنى لـ«الشروق»، أمس، أن اجهزة الامن تكثف جهودها لضبط الجناة فى اسرع وقت ممكن بعدما وصلت معلومات مؤكدة تفيد اختفاء منفذى الحادث داخل بعض المناطق العشوائية بالقليوبية «معقل الإخوان» وان المتهمين لم يتمكنوا من الهرب خارج المحافظة بعدما أغلقت اجهزة الامن فور الحادث طريق إسكندرية الزراعى وبعد تمشيط طرق مسطرد حتى ترعة الإسماعيلية، وغيره من الطرق الجانبية الموازية لطريق الاسكندرية الزراعى خلف «الرشاح» والمتجهة إلى بنها عن طريق مدينة قليوب من الجانب الشرقى.
وأوضح المصدر الأمنى أن طرق البحث عن المتهمين تسير فى ثلاثة اتجاهات، اولها وهو الأرجح فحص تحركات اهم العناصر الارهابية الهاربة والخطرة والتى تعتنق الفكر التكفيرى من تنظيم «المرابطين» الذى أعلن استقلاله عن تنظيم «انصار بيت المقدس» والذى يقوده هشام على عشماوى، ضابط الجيش المفصول واشرف حسن الغربلى، وعماد الدين عبدالحميد، ومحمد فتحى النخلاوى، وتامر العزيرى قائد خلية «انصار بيت المقدس» بالقليوبية، وهو شقيق سامح العزيرى ضابط سابق وتم القبض عليه ومحال حاليا فى إحدى القضايا مع «انصار بيت المقدس» بالإضافة إلى محمد أحمد نصر، وهو دكتور فى احدى كليات الزراعة، وسافر إلى غزة وتدرب على تصنيع العبوات الناسفة والسلاح وعاد إلى القاهرة وكان اخر تنقلاته فى محافظة القليوبية، حيث تكثف اجهزة الامن جهودها فى ضبطه وعدد من انصاره.
واضاف المصدر الأمنى أن تنفيذ عملية تفجير الامن الوطنى تمت دراستها لفترة طويلة من التنظيم الإرهابى من ناحية مراقبة المقر، والطرق المؤدية اليه، وكيفية تنفيذ هروب الجناة والاختفاء فى لحظات، وتوصيل السيارة إلى المكان وايضا المتفجرات، مما يؤكدان أن العملية تم الاعداد لها منذ فترة طويلة.
واشار المصدر إلى أن جهات ومخابرات أجنبية ساهمت بشكل كبير فى تنفيذ تلك العملية وذلك لأن الجناة لم يستغرقوا 5 دقائق فى ركن السيارة المفخخة وتفجيرها والهرب ويشير التنفيذ إلى أن مرتكبيها تدربوا تدريبا قويا ولديهم لياقة بدنية هائلة واغلبهم من انصار بيت المقدس.
واشارت المصدر إلى ان السيناريو الثانى، هو فحص «اللجان النوعية» الإخوانية التى تم القبض على اعضائها، فى الفترة الاخيرة بينهم خليتان بالعاشر من رمضان والشرقية واعادة التحقيق معهم والاستبيان منهم على معلومات عن الهاربين من تلك الخلايا من الإخوان والمطلوبين أمنيا وعلى ذمة قضايا ارهابية.
اما الاتجاه الثالث الذى يقوده مدير مصلحة الامن العام اللواء كمال الدالى من خلال الحملات الامنية المستمرة على المناطق العشوائية المؤهلة بالسكان فى مناطق شبرا الخيمة والخصوص والخانكة وشبين القناطر ومثلث الرعب «كوم السمن» بمنطقة عرب العليقات والبؤر الاجرامية المتعاونة مع هؤلاء الارهابيين.
من جانب اخر قال مصدر أمنى، إن السيارة التى استخدمت فى تفجير مبنى مديرية أمن القليوبية تم اخفاؤها فى ورشة اصلاح سيارات قريبة من مكان الانفجار لمدة يومين قبل الحادث وانها تحركت فقط أمتارا قليلة حتى مكان الانفجار.
وأضاف المصدر أن الخلية المسئولة عن الواقعة درست المكان بدقة حيث قامت بوضع السيارة فى «زاوية ميتة» بالنسبة للكاميرات المسئولة عن رصد المكان، مشيرا إلى أن المتهمين استخدموا أكثر من سيارة فى الحادث، حيث كانت هناك مجموعة اخرى كانت تراقب الحادث عن بعد وتم رصد أحد الاشخاص بكاميرا تولت تصوير الواقعة بالكامل.
ولفت المصدر إلى أن الاجهزة الامنية تقوم بتمشيط ورش اصلاح السيارات القريبة من المبنى والبحث والتحرى عن السيارات التى أتت إليها يوم الحادث وقبلها بيوم.
وتابع المصدر أن الخلية التى فجرت السيارة خلية تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس سابقا وتم رصد عدة أنشطة لها فى الفترة الماضى.