مع صعود الأوقية عالميا إلى لتسجل مستوى قياسي جديد متجاوزة 4400 دولار للمرة الأولى، توقع تجار الذهب ومتعاملون في سوق الصاغة المحليه استمرار صعود المعدن الأصفر محليا لـ6 آلاف جنيه للجرام عيار 21.
وقفز أسعار الذهب في أسواق الصاغة المحلية خلال تعاملات اليوم، بـ 80 جنيها، ليصل سعر الجرام عيار 21 -الأكثر مبيعًا في مصر- إلى 5860 جنيها، مقابل 5780 جنيها في نهاية التعاملات أمس الأول، وفقًا لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
وبحسب اخر تحديث للأسعار على المنصة، زاد سعر الجرام عيار 18 ليسجل 5022 جنيها، وارتفع سعر الجرام عيار 24 ليسجل 6697 جنيها، كما صعد سعر الجنيه الذهب بقيمة 640 جنيها ليصل إلى 46880 جنيها، دون احتساب ضريبة الدمغة والقيمة المضافة.
وقال هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن ارتفاع أسعار الذهب عالميا متوقع فى فترة نهاية العام، خاصة قبل فترة أجازات أعياد الميلاد وإغلاق الأسواق والبورصات العالمية، مرجحا أن تواصل أسعار الأوقية الارتفاع لتصل إلى مستوى 4500 دولار، مما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار محليا لتسجل 6 آلاف جنيه للجرام عيار 21 .
وتوقع ميلاد، أن تصل الأوقية خلال الربع الأول من 2026 لمستوى 5 آلاف دولار، ليقفز سعر الجرام عيار 21 إلى مستوى الـ 6700 جنيه محليا.
ومن جانبه قال سعيد إمبابى، الرئيس التنفيذى لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات، إن تجاوز الذهب عالميًا 4400 دولار للأوقية يعكس توجه الأسواق نحو المعادن النفيسة كملاذ آمن في ظل بيئة اقتصادية معقدة تشمل توقعات خفض الفائدة الأمريكية، وضعف الدولار، واستمرار التوترات الجيوسياسية، ما يدعم الذهب على المدى المتوسط والبعيد، متوقعا أن يستمر سعر جرام الذهب محليا فى الارتفاع تأثرًا بالارتفاع العالمي خاصة مع احتمال استمرار مكاسب الأسواق العالمية.
وأضاف إمبابي، أن العديد من البنوك والمؤسسات المالية العالمية تتوقع أن يظل الذهب في مستويات مرتفعة خلال عام 2026، وبعضها يشير إلى إمكانية تجاوزه مستوي 4500 دولار إذا استمر الطلب وبيئة الفائدة المنخفضة، متوقعا أن ترتفع أسعار الذهب محليا قرب مستويات الـ 6 الأف جنيه لعيار 21.
وفى الأسواق العالمية، قفز الذهب متجاوزا مستوى 4400 دولار للأوقية للمرة الأولى أمس الاثنين، مستفيدا من التوقعات المتزايدة بتخفيضات أخرى في أسعار الفائدة الأمريكية والطلب القوي على أصول الملاذ الآمن، وانضمت الفضة أيضا إلى الارتفاع لتسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق، وفقا لـ «رويترز».
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.4% عند 4397.16 دولار للأوقية، بعد أن كسر حاجز 4400 دولار ليسجل مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 4400.29 دولار في وقت سابق.
وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 3.3% إلى أعلى مستوى عند 69.44 دولار. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم فبراير 0.98% إلى 4430.30 دولار للأوقية.
وارتفع الذهب، وهو أحد أصول الملاذ الآمن التقليدية، 67% لهذا العام، وحطم عددا من الأرقام القياسية واخترق مستويات 3000 دولار، و4000 دولار للأوقية للمرة الأولى. ويستعد لتحقيق أكبر مكاسب سنوية له منذ عام 1979، فيما قفزت الفضة بنسبة 138% منذ بداية العام حتى الآن، متفوقة على الذهب بشكل كبير.
وقال مات سيمبسون، كبير المحللين لدى ستون إكس، إنه نظرا لأن شهر ديسمبر عادة ما يحقق عوائد إيجابية للذهب والفضة، فإن العوامل الموسمية في صالحهما.
وتلقى الذهب، الذي يُنظر إليه تقليديا على أنه أحد أصول الملاذ الآمن، دعما من التوترات الجيوسياسية والتجارية المتزايدة، وشراء البنوك المركزية القوي وتوقعات خفض أسعار الفائدة العام المقبل. وساهم انخفاض الدولار في توفير المزيد من الدعم للذهب إذ يؤدي انخفاضه إلى جعل المعدن النفيس أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.