في محاولة لتسهيل عودة النزيلات إلى الحياة الطبيعية، أعلنت وزارة العدل البريطانية عن توفير 500 زنزانة إضافية ستشمل حمامات داخلية، استعدادًا لاستقبال الأمهات لأبنائهن وللبيات معهن داخل الحبس، ذلك بالإضافة لتوفير فرص أكبر للتوظيف والتعليم، داخل السجن.
ومن المتوقع أن تمكن هذه الخطوة بعض الأمهات من لم شملهن بأطفالهن خلف القضبان كجزء من محاولة الاستعداد للعودة إلى حياتهن الطبيعية.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يأتي هذا الإعلان جنبًا إلى جنب مع حزمة تمويل بقيمة 2 مليون جنيه إسترليني للمساعدة في إبعاد النساء الضعيفات عن حياة الجريمة، والتي تستخدام الأموال لمساعدة 38 جمعية خيرية، وملاجئ ومراكز علاج نسائية، على البقاء واقفة على قدميها خلال الوباء من خلال مساعدتهن في دفع أجورهن وإيجاراتهن وفواتيرهن.
سيتم تمويل أماكن السجون الجديدة من خلال حزمة الحكومة البالغة 4 مليارات جنيه إسترليني لتوفير 18000 مكان جديد في السجون.
وقالت وزيرة السجون لوسي فريزر: "ستسمح زيادة التمويل بمواصلة العمل الرائع الذي تقوم النساء الأكثر ضعفاً في مجتمعنا لمنع انجرارهن إلى الجريمة".
وتعاني بعض المجرمات من مشاكل معقدة نتجت عن عيشهن حياة مؤلمة للغاية، حيث ارتأت الحكومة انه من خلال معالجة هذا فقط سيكسرون الدائرة المفرغة للجريمة، لكن بينما يحدث ذلك، فإن حجم الأموال الممنوحة للجمعيات الخيرية يتضاءل أمام التكلف ذة الجديدة، التي قال النقاد إنها مضيعة للمال.
لكن أندرو نيلسون، من جمعية "هوارد ليج" الخيرية للتقويم الجنائي لديه اعتراض بسبب المشروع، حيث يقول ان حجم الاستثمار الموجه بنحو مليوني جنيه إسترليني للخدمات المجتمعية بسبب الأموال التي يتم إنفاقها في 500 سجن جديد للنساء، ستكلف في عام واحد فقط أكثر من عشرة أضعاف ما يتم تقديمه لأولئك الذين يساعدون النساء المستضعفات قبل وصولهن إلى السجن.
وأضاف قائلا: "العمل الذي تقوم به الجمعية مع الشرطة بشأن الحد من اعتقال النساء يظهر أن الطاقة والتركيز والموارد يجب أن توضع في المجتمع وليس داخل السجن إذا أردنا بالفعل إبعاد النساء بشكل فعال عن الجريمة فبدلاً من التحول إلى الفشل من خلال إلقاء المزيد من الأموال على سجون النساء ، لذا يجب على الحكومة أن تكون جريئة وأن تستثمر فيما يهم المجتمع حقا".
يذكر أنه انخفض عدد السجينات بنسبة 10% في العقد الماضي، لكن تعهد الحكومة بتجنيد 20 ألف ضابطة شرطة إضافية في سجون النساء، ما يعني أنه من المتوقع أن يرتفع الرقم قريبًا.