واصلت البورصة المصرية الهبوط لليوم الثانى على التوالى أمس مع استمرار عمليات جنى الأرباح، ولكنها قللت من خسائرها، بفضل معاودة العرب والأجانب الشراء نتيجة لانخفاض أسعار الأسهم القيادية لمستويات جذابة. وأنهى المؤشر الرئيسى EGX30 تعاملاته منخفضا بنحو 0.25% عند 5018 نقطة، كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنحو 1.1% وأغلق عند 485.97 نقطة.
وقال أحمد فاروق، مدير عام الشركة المصرية للسمسرة فى الأوراق المالية، إن السبب الرئيسى لمواصلة السوق التراجع أمس هو عمليات جنى أرباح عادية بعد المكاسب التى حققها كثير من الأسهم، وضرب مثلا بشركة أوراسكوم للتكنولوجيا والإعلام التى ارتفع سهمها خلال الفترة الماضية من 115 قرشا إلى جنيهين، «أى زيادة سعريه بأكثر من 50%، فمن الطبيعى أن يسعى المستثمر إلى البيع لتحقيق ربح».
وأضاف فاروق إن المؤشر الرئيسى قلص من خسائره التى تحققت أمس الأول والتى زادت على 2%، بسبب معاودة الأجانب والعرب الشراء أمس، «كانوا أمس الأول يقومون بالبيع»، معتبرا أن سبب عودة الأجانب للشراء ترجع إلى حالة الاستقرار السياسى النسبى التى تعيشها مصر، حيث انتهت انتخابات مجلس الشعب، وتشكل البرلمان، وتجرى انتخابات الشورى، وتم تحديد موعدا للانتخابات الرئاسية،إضافة إلى الأجواء العالمية المثيرة للتفاؤل، بسبب إقرار وزراء مالية أوروبا خطة المساعدات الثانية لإنقاذ اليونان، والتى تبلغ قيمتها 230 مليار يورو.
وبلغت قيمة التعاملات نحو 310 ملايين جنيه، وصافى مشتريات العرب 7 ملايين جنيه والأجانب نحو 1.28 مليون جنيه، فيما اتجه المصريون للبيع وبلغ صافى مبيعاتهم 5.2 مليون جنيه.
وتركزت المشتريات فى الأسهم القيادية الكبيرة، مثل أوراسكوم للإنشاء والصناعة، التى يتوقع أن تقوم بتوزيع أرباح الأسابيع المقبلة، كما ستقسم الشركة، وقد أنهى التعاملات مرتفعا بنسبة 0.72%، وأيضا البنك التجارى الدولى بنسبة 0.29%، والمصرية للاتصالات بنسبة 0.77% لذلك كانت نسبة هبوط هذا المؤشر أقل من نسبتها فى مؤشر الأسهم الصغيرة.
وتوقع فاروق أن يعاود المؤشر الرئيسى الصعود مجددا فى مطلع تعاملات الأسبوع المقبل، إذا نجح فى الاستقرار فوق 5000 نقطة فى جلسة اليوم الخميس، «فكل الأجواء المحلية والعالمية تساعده على استمرار الصعود مع عمليات جنى أرباح متفرقة للاستفادة من مكاسب الأسهم، وعلينا أن نتمنى ألا يحدث شىء سلبى مفاجئ يعصف بحالة التفاؤل تلك» حسب تعبيره.