أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك أن الحكومة لن تتهاون مع المحاولات الحوثية المستمرة للدفع بالاقتصاد الوطني نحو الانهيار، دون أي اعتبار للمعاناة الإنسانية الكارثية التي تسببت بها حربها ضد الشعب اليمني منذ انقلابها على السلطة الشرعية، وستقوم بواجبها ومسؤوليتها في هذا الجانب مع مراعاة عدم تأثير ذلك على معيشة وحياة المواطنين في مختلف أنحاء البلاد، مشددا على استمرار تنفيذ الإجراءات المتخذة لتجفيف منابع تمويل حرب الحوثيين على الشعب اليمني، بما فيها شحنات النفط الايرانية وغيرها.
وأشار الوزير اليمني - وفقا لوكالة الأنباء اليمنية - إلى تعمد الحوثيين إفشال مشاورات عمان - مؤخرا - حول الجوانب الاقتصادية، وإصرارهم على المضي في التسبب بمزيد من المعاناة الإنسانية لليمنيين وتعاملهم بتعنت ورفض لكل فرص السلام والحل السياسي.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء اليوم الخميس، السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تستو، حيث جرى مناقشة الدور الفرنسي الداعم للشرعية وأمن واستقرار ووحدة الشعب اليمني في مختلف الظروف والمراحل، بما في ذلك المستجدات الجارية على الساحة الوطنية في إطار الموقف الدولي الموحد للوصول إلى حل سياسي، وفقا للقرارات الدولية الملزمة؛ بما يؤدي إلى عودة الدولة وإنهاء الانقلاب ووضع حد لمعاناة اليمنيين.
وناقش اللقاء الترتيبات الجارية لزيارة وفد فرنسي رفيع إلى العاصمة المؤقتة عدن، لتعزيز علاقات الصداقة اليمنية الفرنسية والتعاون المشترك في مختلف المجالات.
وجدد عبدالملك، حرص الحكومة اليمنية على السلام وحقن دماء اليمنيين، وما قدمته من تنازلات في سبيل ذلك يقابلها - في كل مرة - تعنت ورفض الطرف الآخر بتوجيهات من داعميه في ايران التي كانت ولازالت سبب أساسي في كل هذا الدمار والخراب الذي لحق باليمن.
بدوره جدد السفير الفرنسي، موقف بلاده الداعم والمؤيد للحكومة اليمنية، وحرصها على الحل السياسي القائم على المرجعيات المدعومة دوليا.. معربا عن اهتمام فرنسا بتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.