ما من أحد لا يعرف "الأسد الملك"، القصة الأشهر في تاريخ كارتون الأطفال العالمي، والتي رسخت أسمى معاني الإنسانية والتسامح وقيم الأبوة في نفوس الأطفال.
الأسد "سيمبا" كما عرفه الأطفال، هو أحد أفلام شركة "ديزني" للأطفال، وتدور أحداثه حول صراع بين أسدين لنزع ملك "أرض العزة"، هما "سيمبا" بعد أن فقد والده "موفاسا" في طفولته، و"سكار" الشرير، ومن ثم يساعد "تيمون" و"بومبا" -شخصيات في الفيلم- "سيمبا" على تحقيق ذلك، وينتصر "سيمبا" ويحكم الأرض بعد صراع طويل بين الخير والشر، وينتهي الفيلم نهاية سعيدة.
كانت الصورة الأشهر للفيلم هي صورة الملك "سيمبا" وهو في أحضان أبيه الأسد "موفاسا" عندما كان "سيمبا" شبلا صغيرا، لذا كان من الغريب أن تلتقط كاميرا إحدى المصورات نفس المشهد لأسد يحتضن ابنه الشبل بنفس الزاوية التي رسمت بها صورة الفيلم، ما استحضر صورة "سيمبا" بقوة في الأذهان.
وتمكنت المصورة سابين بيرنيرت، 53 عامًا، من توثّيق الحياة البرية في كينيا، عندما التقطت صورا لأسد يحتضن ابنه الشبل الصغير، خلال ساعات الصباح الأولى لرحلتها عن توثيق الحياة البرية في كتاب للأطفال، في ماساي مارا بدولة كينيا الإفريقية.
وتقول بيرنرت: "أحب بشكل خاص اللحظة التي يعانق فيها الأسد الذكر الشبل بهدوء ليظهر التناقض بين قوته الغاشمة ولطفه، والحجم الكبير لمخالبه وهي تمسك بهدوء شديد الشبل الصغير، لقد أعجبني تظاهر الأسد حتى اللحظة الأخيرة بعدم رؤيته هجوم الشبل عليه، ثم التفت إليه ليحتضنه، والعجيب أنني التقطت هذه الصورة قبيل ساعات من بداية يوم الأب العالمي".
وأضافت: "لقد اندهشت من الطريقة التي لعب بها هذا الأسد الضخم بلطف مع الأشبال.. لقد بدوا حقًا وكأنهم يستمتعون مع ضوء دقيق لشروق الشمس".