حلفاء أمريكا ومنافسوها.. بين قبول صفقات ترامب وانتظار فوز بايدن - بوابة الشروق
الخميس 16 مايو 2024 7:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حلفاء أمريكا ومنافسوها.. بين قبول صفقات ترامب وانتظار فوز بايدن

هاجر أبوبكر
نشر في: الثلاثاء 23 يونيو 2020 - 11:25 م | آخر تحديث: الثلاثاء 23 يونيو 2020 - 11:25 م

يواجه حلفاء الولايات المتحدة ومنافسوها خيارًا صعبًا، بسبب الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، فهل ينتظروا إلى أن يخسر ترامب أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن، أم يستعدون لإبرام الصفقات مع ترامب لولاية ثانية لتجنب التفاوض معه.

وتطرق الرئيس إلى هذه المعضلة بنفسه في تغريدة للاحتفال بإطلاق سراح السجين الأمريكي مايكل وايت، من إيران في وقت سابق من شهر يونيو، بعد اعتقاله عام 2018 بتهمة إهانة المرشد الأعلى الإيراني.

وكان ذلك عقب عودة العالم الإيراني سايروس عسكري إلى إيران إثر إفراج الولايات المتحدة عنه بعد نحو 3 أعوام من سجنه بتهمة التجسس، وفقاً لـ "فرانس 24".

وكتب ترامب "لا تنتظر لبعد الانتخابات الأمريكية لإبرام الصفقة الكبرى..سأفوز..الآن ستعقد صفقة أفضل".

وفي الوقت الحاضر، يبدو أن الدول إما أن تتوقف عن عقد الصفقات مع إدارة ترامب، أو تتمسك بما لديها في حالة تخفيف إدارة بايدن للموقف الأمريكي، وفقاً لصحيفة "جابنيز تايمز" اليابانية.

- ألمانيا

وربما تكون المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد ذاقت بالفعل مخاطر تجاهل البيت الأبيض، فبعد أيام من رفضها دعوة ترامب لحضور قمة مجموعة السبعة التي أراد عقدها خارج واشنطن هذا الشهر، أعلنت الإدارة خطط لسحب ربع القوات الأمريكية المتمركزة حاليًا في ألمانيا.

وقال ترامب إنه قام بهذا لأن ألمانيا ليست على المسار الصحيح للوفاء بالتزامها كعضو في الناتو بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2024.

وأرجعت ميركل رفضها القدوم إلى أمريكا إلى الوباء، قائلة إنه من السابق لأوانه عقد لقاء شخصي مثل الاجتماع الذي اقترحه ترامب.

- كوريا الجنوبية

فعلى سبيل المثال، لا تزال كوريا الجنوبية تقاوم المطالب الأمريكية بدفع المزيد لاستضافة 28 ألف جندي أمريكي متمركزين في شبه الجزيرة، بينما تتعهد العديد من الدول الأوروبية بالمضي قدمًا في خطط فرض الضرائب على شركات التكنولوجيا على الرغم من تهديد الولايات المتحدة بالانتقام من الرسوم الجمركية.

- استغلال فيروس كورونا

يقول جون تشيبمان، المدير العام للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن "ستختبئ الكثير من الدول في أوروبا وآسيا خلف وباء كوفيد-19 وستضغط على زر الإيقاف المؤقت، قائلة "إنه من الصعب للغاية القيام بالعمل كالمعتاد".

ومن غير المرجح أن ينتهي الوباء قبل أكتوبر، ولهذا فإن النطاق الزمني يتناسب مع الانتخابات الأمريكية، كما أن الاستجابة المحلية لإدارة ترامب للفيروس والاحتجاجات الأخيرة المناهضة للعنصرية تحث الدول الأخرى كذلك على الانتظار وعدم إبرام الصفقات.

ويوضح تشيبمان "كل هذه الأحداث مجتمعة ستثير تساؤلاً حول ما إذا كان الأمر يستحق الاستثمار أكثر في رئاسة ترامب".

- الصين

ووفقاً للمسؤولين الحاليين والسابقين، ربما تتخذ الصين نهجاً مماثلاً في الانتظار والترقب، حيث يقولون إن قادة بكين قد حسبوا أن ولاية ترامب الثانية ستخدم مصالحهم، وذلك بسبب الضرر الذي ألحقه ترامب بتحالفات الولايات المتحدة مع الدول الغربية الأخرى.

فوفقًا لكتاب جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، لم يخف ترامب رغبته في الحصول على خدمات سياسية، حيث كتب أن الرئيس العام الماضي طلب من الرئيس الصيني شي جين بينغ شراء المزيد من المنتجات الزراعية لمساعدته على الفوز بالأصوات في انتخابات 2020.

- الخلاف مع الدول الغربية

وأعربت حكومات الدول الأوروبية والغربية عن قلقها بشأن تفضيل ترامب للتحالفات على أساس المعاملات وليس على القيم.

على سبيل المثال رفضت المملكة المتحدة وكندا خطة ترامب لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى اجتماع مؤجل لمجموعة السبع، فقد طردت المجموعة روسيا في عام 2014 احتجاجًا على ضمها شبه جزيرة القرم، وازدياد تدخل موسكو في أوكرانيا.

- قيم ممزقة

وقال بريت ماكجورك المبعوث الأمريكي الخاص السابق للتحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، والذي ينتقد ترامب بشكل متكرر "في ظل هذا الرئيس، انخفضت مصافحة أيدينا وأصبحت قيمنا ممزقة".

وتابع "أن خزان القوة الناعمة - الذي لا يمكن لروسيا أو الصين أن تضاهيه أبداً - يتم استنزافه أمام أعين العالم".

- صفقات ترامب

وعلى الصعيد الآخر يتطلع ترامب إلى تعزيز العلاقات مع الدول التي تشكك في الاتحاد الأوروبي مثل الرئيس البولندي أندريه دودا، الذي سيزور واشنطن خلال الشهر الحالي.

كما نظم المبعوث الأمريكي الخاص للبلقان ريتشارد جرينيل المؤيد لترامب، اجتماعا لقادة صربيا وكوسوفو في واشنطن في 27 يونيو الجاري لتهميش الاتحاد الأوروبي، الذي كان يتوسط في البحث عن تسوية.

ولا يتردد جميع الشركاء الأمريكيين بأي حال من الأحوال في العمل مع ترامب، فأستراليا واليابان يدعمان بقوة موقف ترامب بشأن احتواء الصين، وتركيزه المخطط على القمة، والأساس المنطقي لإدراج روسيا.

- حملة بايدن

وتعهد بايدن بإلغاء سياسات ترامب التي كانت بحد ذاتها انتكاسات جذرية، حيث يقول إنه سيعيد دخول اتفاقية باريس بشأن المناخ في اليوم الأول من إدارته ويراجع جميع التعريفات والعقوبات الأمريكية المفروضة في ظل حكم ترامب.

ووفقًا لموقع حملة بايدن على الإنترنت إذا أعادت إيران الالتزام بالتزاماتها بموجب الاتفاقية النووية، فإن الولايات المتحدة "ستعزز وتمدد" الاتفاقية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك