«دمية لكل طفلة».. حلم الصغيرة «هايما» لم ينقطع بعد وفاتها - بوابة الشروق
الإثنين 17 يونيو 2024 8:54 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«دمية لكل طفلة».. حلم الصغيرة «هايما» لم ينقطع بعد وفاتها

كتبت- هدير الحضري
نشر في: الإثنين 23 يوليه 2018 - 2:39 م | آخر تحديث: الإثنين 23 يوليه 2018 - 2:39 م

"هايما" طفلة لم تكمل من عمرها الـ12 عاما، برغم صغر سنها كانت تحلم بتوصيل الألعاب إلى جميع الفتيات غير القادرات على امتلاك الألعاب مثلها، وبمساعدة والدتها أطلقت مبادرة "دمية لكل طفل" في فبراير الماضي، لتتوفى بعدها بشهرين فقط.

تقول "تاسي" والدة هايما: "كان هدف الحملة الوصول إلى كل الفتيات الفقيرات اللاتي لا يستطعن شراء عرائس وألعاب جديدة لمنحهم إياها وبث الفرحة في قلوبهن، ومؤخرا بدأنا نوزع الألعاب على الأولاد أيضا".

كانت الحملة في البداية مخصصة للفتيات فقط لأن هذا حلم "هايما"، فتضيف والدتها: "كانت تحب التبرع والخير وكانت حنونة وحساسة، سألتني ذات مرة هل في بنات معندهمش عرائس زيي؟ فقلت لها إن في أهالي كتير ميقدروش يشتروا لبناتهم عرائس فقعدت تعيط فقلتلها لما تخلصي مدرسة هنشتري عرائس ونوزعها على البنات، وأطلقنا صفحة على الفيسبوك للحملة".

والدة "هايما"، التي تخرج صورها وكتاباتها باستمرار لتطالعهم، تقول إنها كانت مشروع كاتبة صغيرة وموهوبة ومساعدة للآخرين، فأحبت استمرار الخير الذي بدأت فيه ابنتها، وأكملت الطريق بمساعدة ابنتها الكبرى وأصدقائها.

وتابعت: "بدأنا نتلقى التبرعات من العرائس وكل شهر نختار منطقة فقيرة جدا ونوزع فيها الدمى على الأطفال، ونحلم بأن نصل لكل طفلة في مصر، حتى الآن وزعنا نحو ألف دمية".

وأضافت أن التبرع لا بد أن يكون بالعرائس الجديدة لأنه من حق الأطفال امتلاك ألعابهم الخاصة وليست القديمة أو المستهلكة، ومن الناحية التربوية يساعدهم هذا على الإحساس بقيمتهم ويمنحهم الثقة ويسعدهم.

واستطردت: "كل من يريد الوصول إلينا يمكنه التواصل معنا من خلال صفحة الحملة التي تحمل عنوان (دمية لكل طفلة)".

برغم انطلاق الحملة من القاهرة، إلا أن صداها انتشر سريعا وتواصل أشخاص من المحافظات معها للمطالبة بتوزيع العرائس على الأطفال تحت اسمها، فيما تخطط "تاسي" لأن يصل المشروع إلى كل المناطق الفقيرة في محافظات الجمهورية.

وتضيف: "لما نروح لأماكن أبعد بنشجع الناس على فكرة إسعاد الأطفال، لدرجة أن هناك ناس بعتولنا من كندا والإمارات وسوريا وغزة استقوا مننا الفكرة ووزعوا العرائس على الأطفال"، متابعة: "حلم هايما عبر الحدود، لقد كانت شخصية مرحة وممتلئة بالبهجة والطاقة الإيجابية وحملتها مثلها".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك