نيويورك تايمز: الهجوم الأخير استهدف مخازن أسلحة للحشد الشعبي قرب قاعدة بلد الجوية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أمس الخميس، أن إسرائيل شنت ضربة واحدة على الأقل على مستودع للأسلحة في العراق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الاستخبارات بالشرق الأوسط أن إسرائيل قصفت في 19 يوليو الماضي قاعدة تقع في شمال بغداد تستخدم من قبل الحرس الثوري الإيراني لنقل الأسلحة إلى سوريا، مضيفا أن الضربة الإسرائيلية التي شنت من داخل العراق دمرت شحنة من الصواريخ الموجهة بمدى 125 ميلاً.
وأكد مسؤول عسكري عراقي أن ثلاثة أشخاص بينهم إيراني قتلوا في قصف القاعدة. كما نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولان أمريكيان (لم تسمهما) قولهما إن تل أبيب شنت مؤخرا عدة ضربات على مخازن الذخيرة للجماعات التي تدعمها إيران في العراق.
وقالت الصحيفة إن الهجوم الأخير وقع الاثنين الماضى على أطراف قاعدة بلد الجوية، وهي قاعدة عسكرية عراقية كانت تستخدمها الولايات المتحدة في السابق، موضحة أن قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران أقامت منشآت تخزين حول القاعدة، وأدى القصف إلى انفجار صواريخ كاتيوشا وقذائف هاون .
وقصفت إسرائيل مرات عدة أهدافا إيرانية في سوريا، لكن توسيع هذه الحملة لتشمل العراق - حيث دمرت إسرائيل في 1981 مفاعل تموز النووي العراقى في 1981 -، يمكن أن يضر بالعلاقات بين واشنطن وبغداد.
وكان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس المدرج على اللائحة السوداء للولايات المتحدة، اتهم القوات الأمريكية بأنها "المسؤول الأول والأخير" عن الهجمات التي جرت "عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة"، فيما خفف رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض مستشار الأمن الوطني لدى الحكومة العراقية، من حدة هذه الاتهامات.
ورغم أن الفياض قال إن "التحقيقات الأولية" كشفت أن الحوادث كانت "بعمل خارجي مدبّر"، لكنه أكد أن "التحقيقات ستستمر للوقوف بشكل دقيق على الجهات المسؤولة من أجل اتخاذ المواقف المناسبة بحقها".
بدورها نفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الاتهامات. وقال متحدث باسم الوزارة ردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية: "لسنا متورطين في الانفجارات التي وقعت أخيرا"، مؤكدا أن الوجود الأمريكي في العراق هو لدعم جهود البلاد ضد الإرهاب.
ولمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس الخميس، مجددا إلى احتمال ضلوع إسرائيل في هجمات ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق، وفقا لوكالة رويترز.
وبسؤاله عما إذا كانت إسرائيل ستضرب أهدافا إيرانية في العراق إذا لزم الأمر، قال نتنياهو في مقابلة مع القناة التاسعة الإسرائيلية الناطق بالروسية: "نعمل، ليس فقط إذا لزم الأمر، وإنما نعمل في مناطق كثيرة ضد دولة تريد إبادتنا. بالطبع أطلقت يد قوات الأمن وأصدرت توجيهاتي لها بفعل أي شيء ضروري لإحباط خطط إيران".