الباحثون يسعون إلى توفير «جلد عالمي» لإنقاذ ضحايا الحروق الكبيرة - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 8:45 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الباحثون يسعون إلى توفير «جلد عالمي» لإنقاذ ضحايا الحروق الكبيرة

د ب أ
نشر في: الخميس 23 نوفمبر 2017 - 9:28 م | آخر تحديث: الخميس 23 نوفمبر 2017 - 9:28 م

نجح الأطباء في إنقاذ حياة ضحية حروق فرنسي بفضل إجراء عملية ترقيع جلد بنسبة 95 بالمئة من توأمه، حسبما قال مستشفى باريس العام "أيه بي إتش بي" اليوم الخميس.

وقال المستشفى إن العملية هي الأكبر على الإطلاق في زرع الجلد بين توأم متطابق.

وترقيع الجلد في معظم حالات الحروق يتم أخذه في الحالات الأكثر شيوعا من مانحين متوفين، لكن جهاز المناعة يرفضها في غضون أسابيع ما يستلزم إجراء عملية جديدة.

وقال الجراح موريس ميمون في لقطات مصورة نُشرت على الموقع الالكتروني للمستشفى" "فرانك، هذا اسمه، قد وصل في سبتمبر عام 2016 بحروق بلغت 95 بالمئة من الدرجة الثالثة".

وقال: "الجميع في العمل نظر بتجهم عندما وصل، لأننا نعرف أن فرص نجاته تقريبا صفر".

وأضاف: "لكن في اليوم التالي، وصلت أسرة فرانك غرفته، وقال أحدهم للأطباء أنه شقيقه التوأم المتطابق. وكان من المتعذر التعرف على الضحية لإصاباته... وفجأة بدا أمل كبير، يمكنني القول إن شقيقه إيريك كان يدفع لإجراء العملية على الفور".

وتستلزم عملية الترقيع ثلاث عمليات منفصلة على الأخوين بشكل متزامن.

ووفقا لقناة "فرانس إنفو" الفرنسية العامة، أعطى إيريك جلده من فروة الرأس والظهر والفخذين "لتغطي ما يصل إلى 50 بالمئة من جسد أخيه" حيث يتم حينئذ فرده من جانب الفريق الطبي.

وعرض فريق الجراحة على قناة "بي إف إم تي في" جهازا معدنيا مثل ماكينة معكرونة مصغرة، قال ميمون إنها يمكن أن تفرد قطعة من الجلد لثلاثة أمثال أو أكثر من طولها الأصلي.

وقال ميمون: "هذه هي المرة التي تم فيها ترقيع جلد ضحية الحروق بنسبة 95 بالمئة، وبكلمات أخرى ترقيعه بشكل كامل تقريبا بجلد من شقيقه التوأم".

وتعد التوائم المتماثلة أو المتطابقة نادرة، لكن ميمون قال إن العملية تبعث الأمل لكل ضحايا الحروق الكبيرة إذا ما كان بالإمكان تطوير شكل من أشكال الجلد المعدل جينيا بطريقة لا ترفضه أجهزة المناعة.

وأضاف: "لذا، نحن نثبت شيئا مهما للغاية، وهو أن أي ضحية للحروق الكبيرة بنسبة 95 بالمئة أو أكثر يمكن إنقاذ حياته إذا ما كان لدينا ما يطلق عليه جلد عالمي".

وقال: "هذا ليس حلما. نحن نقترب منه. واعتقد أنه ببعض التعديلات الجينية، سيكتشف باحثونا ذلك".

وبالنسبة لفرانك، قال مستشفى باريس العام إنه عاد إلى منزله ويمشي حاليا ويقوم بالمزيد من إجراءات إعادة التأهيل.

وذكرت قناة "بي إف إم تي في" إن هذه التجربة جعلت التوأم الآن "أكثر التصاقا ببعضهما البعض".

وقال فرانك: "نحن قريبون بالفعل من بعضنا لكن جلده الآن هو جلدي".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك