كشف أبطال وصناع الدراما الاجتماعية "موضوع عائلي"، تفاصيل العمل الجديد الذي يعد من أعمال "شاهد" الأصلية، ويبدأ عرضه ابتداءً من بعد غد الخميس 25 نوفمبر، وذلك خلال مؤتمر إعلامي تم فيه عرض للحلقتين الأولى والثانية، بحضور الأبطال ماجد الكدواني، ومحمد شاهين، ورنا رئيس، وسما إبراهيم، وطه الدسوقي، والمخرج أحمد الجندي، والمنتج أحمد الجنايني.
ويقدم العمل أول بطولة تلفزيونية للنجم السينمائي ماجد الكدواني، وتدور أحداثه حول "إبراهيم" وهو رجل في منتصف العمر، يعيش حياة بسيطة ومستهترة نسبيا، وذلك بعد خسارته لزوجته "ليلى" قبل نحو عشرين عاما واتخاذه قرار عدم الارتباط من امرأة أخرى أو تحمل أية أعباء عائلية.
فيما لا يستطيع "إبراهيم" نسيان ما فعله والد "ليلى"، حين أصرّ على انفصال ابنته عنه قبل وفاتها وأبعدها عنه قسرا إلى لندن، يتفاجأ "إبراهيم" بعد أكثر من 20 عاما باتصال من حماه السابق حاملاً إليه نبأ مفاجئا سيغيّر حياته إلى الأبد ويعيده مجددا إلى الجو العائلي والمسؤوليات التي ظن بأنه لن يعيشها.
ومن جانبه، أوضح الفنان ماجد الكدواني، أن قصة مسلسل موضوع عائلي لامَست قلبه منذ أن قرأها وكانت سببا في مشاركته بأول بطولة تلفزيونية له على الشاشة الصغيرة.
وأضاف: "أنا أؤمن بمبدأ البطولة الجماعية، ومقتنع بأن نجاح أي عمل هو نجاح لكل ممثليه وطاقمه، وقد سررت بهذه التجربة رغم كوني غير معتاد على فكرة التصوير ضمن حلقات".
وحول شخصية إبراهيم التي يقدمها في العمل، قال الكدواني: "إبراهيم شخص طيب ولكنه لا يحب تحمّل المسؤولية، هو شخص منطلق وتلقائي وبسيط ويعيش الحياة بعفويتها، كما أنه راضٍ عن نمط حياته كليا ولا يرغب بالتغيير فضلاً عن كونه يكره المفاجآت.. إلى أن يتلقّى أكبر مفاجأة في حياته".
وتابع الكدواني: "من خلال التغييرات الجذرية التي تطرأ على حياته، سيعيش ابرهيم حالة من الأحداث المثيرة للجدل والشجن والكوميديا في الوقت نفسه".
وحول التغيير الكبير الذي قلب حياته رأسا على عقب، أوضح الكدواني، أن هذا التغيير هو الفكرة الرئيسية التي شدّتني إلى العمل على الشاشة الصغيرة. فلطالما كنت متخوفا من فكرة الحلقات، إلى أن دار حديث بيني وبين المنتج أحمد الجنايني عندما عرّض عليّ دور ابراهيم، إذ لخّص لي فكرة المسلسل التي تدور حول تلك المفاجأة الصادمة، فوجدتُ بأن العمل يستحقّ التنفيذ فعلاً لما يحمله من مواضيع إنسانية نبيلة وقيَم اجتماعية بارزة وقضايا نفسية هامة إلى جانب قيمته الدرامية العالية.
وأشار المخرج أحمد الجندي، إلى موضوع انضمام الفنان ماجد الكدواني إلى العمل في دور البطولة؛ لتكون تلك أول بطولة مسلسل تلفزيوني له على الإطلاق، مشيرا إلى أن الكدواني وافق على المشاركة عندما اطّلع على الحدث المحوري الإنساني للقصة.
وأضاف الجندي: "تجمعني بماجد صداقة عمرها أكثر من 20 عاما كما سبق وعملنا معا في أعمال أخرى، وهناك توافق بيننا في الأفكار والقناعات، كل ذلك عزّز من الثقة وجعل من مشاركة ماجد أمراً ممكنا".
وحول اختيار الممثلين لأداء الشخصيات، أوضح الجندي، أنه راضٍ تماما عن "هذه الخلطة الناجحة" على حدّ وصفه، مشيرا إلى أن نجوم العمل سيطلّون بشخصيات جديدة كليا وطابع مختلف يتميز عن معظم أدوارهم السابقة.
واستطرد الجندي: "يتطرّق العمل إلى موضوع إنساني بامتياز، إذ يعالج قضية الأبوّة من منظور مختلف، حين يكتشف الوالد ماجد الكدواني مشاعر الأبوّة في داخله تدريجيا.. كل ذلك ضمن طابع اجتماعي كوميدي لطيف سيجعل من أفكار العمل ورسائله تنساب بشكل تلقائي إلى المشاهدين".
وختم الجندي، مشيدا بعرض العمل على منصة "شاهد VIP" التي اعتبرَها "أهم منصة في العالم العربي"، موضحا أن فكرة التعاون مع ورشة من الكتاب تحت إدارة الكاتب محمد عزّ الدين تمثل قيمة مضافة للعمل إذ من شأنها تنويع الآراء ووجهات النظر حول الفكرة الرئيسية.
وبدورها، عبّرت رنا رئيس في البداية عن سعادتها لعرض عملها السابق "الحرامي" على منصة "شاهد"، مشيدة بتكرار التعاون مع المخرج أحمد الجندي في "موضوع عائلي" متمنيةً النجاح للمسلسل.
ومن جانب آخر، ثمّنت رنا رئيس العمل مع النجم ماجد الكدواني، معتبرةً أن الكلمات لا يمكن أن تفيه حقّه كقيمة فنية كبيرة.
وأوضحت رنا رئيس، أنها تلعب في العمل دور "سارة" التي تعتبرها قريبة من قلبها.
وأضافت: "يتميز موقع التصوير بطابع عائلي، ففيه روح البيت الذي تفتقده ساره في حياتها، وللمخرج دور كبير في خلق هذا الجو المتميز".
وختمت رنا رئيس: "سارة هي فتاة عفوية جداً ولديها نقص في الحنان الأسري، لذا فإن انضمامها إلى عائلة هو شيء لطالما حلمت به، فهي محبة للحياة ومستعدة للعطاء خاصة بعد موت جدّها".
ومن جانبه، أعرب محمد شاهين عن سعادته بالتعاون مع المخرج أحمد الجندي.
وأضاف: "يحمل موضوع عائلي الكثير من الأحاسيس والأفكار ضمن طابع اجتماعي كوميدي خفيف ومحبب وقريب من القلب".
كما تحدث شاهين عن شخصية خالد التي يقدمها، فقال: "يعيش خالد حالة خاصة إذ لديه مشكلة كبيرة في حياته، فثمّة من يهدده طواله الوقت، لذا يحاول حلّ مشكلته بطرق ملتوية رغم قناعته بأنه يقوم بالتصرف الصحيح".
وختم شاهين: "سارة هي ابنة أخته التي التي يحبها طبعا، ولكنه في مواجهة التهديد الذي يعشيه سيرجّح مصلحته فوق أي اعتبار آخر".
وأما سما ابراهيم، فشدّدت على أهمية الجانب الإنساني في العمل، قائلة: "هناك مزيج جميل يجعلك تشعر وكأنك تقرأ رواية إنسانية شيّقة ومليئة بالأحاسيس والقضايا التي تهمّ كل أسرة، فالمخرج أحمد الجندي والفنان ماجد الكدواني وشركة الإنتاج.. بالإضافة إلى النصّ المُبدع، شكّلوا جميعا مزيجا رائعا وفريدا".
وحول الدور الذي تلعبه في العمل، قالت سما ابراهيم: "أقدم شخصية زينب التي مثّلت تحديا كبيرا لي، فهي أشبه بالسهل الممتنع، إذ قد تبدو زينب في الظاهر نموذجا متكررا لكن اختلافها الفعلي يكمن في كمّ المشاعر الهائل الذي تختزنه داخلها، مما يضعها في مواقف قد تبدو كوميدية أحيانا".
ولخّص طه دسوقي العمل، موضحا أن الموضوع العائلي هو محور المسلسل الذي تدور أحداثه حول عائلة تجمع بين أفرادها علاقات وخطوط درامية وإنسانية متشعّبة.
وأضاف دسوقي: "ألعب دور حسن ابن أخت الأستاذ ماجد الكدواني، واعتقد أن هذا الدور يشبه نوعا من طبيعتي الشخصية".
وختم دسوقي: "يؤثر دور حسن في الأحداث وخاصة من خلال علاقته بسارة التي ستكون على عدة مستويات تبدأ ما بين القرابة والإعجاب، لتتغير لاحقا مع تقدّم الحلقات".