لطالما قدمت الولايات المتحدة نفسها على أنها المعقل الحصين للحقوق والحريات واستيعاب الثقافات فى العالم، على المستويين الحكومى والشعبى، لكن عوامل عدة يبدو أنها أثرت على تلك القاعدة، ليظهر الأمريكيون وأحد قادتهم المحتملين فى صورة مغايرة تماما، قدمها المخرج المصرى الشاب، محمد عبدالفتاح، فى فيلم ساخر قصير، نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس.
ورصد عبدالفتاح حالة الجنون الإعلامى والشعبى خلال حملة انتخابية للمرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، الذى أصبح أحد أهم أيقونات الجدل والسخرية فى العالم، لاسيما بعد دعوته لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وفى المقطع الذى نشرته «نيويورك تايمز»، يظهر أحد مؤيدى ترامب وهو ينهال بالسباب على المسلمين والإسلام، ثم يعلن تأييده لمنع المسلمين من دخول البلاد، قبل أن يقر أن ذلك يعد تمييزا على أساس الدين، ويعلن أنه مؤمن بالإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذى اعترف فى النهاية بأنه لم يقرأه.
وبرر شاب آخر أسباب تأييده لترامب بأن «الإسلام سرطان»، على حد تعبيره.
وفى الفيديو، قدم المخرج نفسه لإحدى مؤيدات ترامب على أنه صحفى مصرى، لتسأله بخوف عما إذا كان مسلما، قبل أن تطمئن إليه وتقول إن ترامب سيهزم هيلارى كلينتون لأن أحدا لن ينتخب السيدات.