واشنطن ترفض سحب دبلوماسييها من كراكاس.. والجيش الفنزويلى: لن نعترف بزعيم المعارضة رئيسًا - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 6:54 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

واشنطن ترفض سحب دبلوماسييها من كراكاس.. والجيش الفنزويلى: لن نعترف بزعيم المعارضة رئيسًا


نشر في: الخميس 24 يناير 2019 - 4:24 م | آخر تحديث: الخميس 24 يناير 2019 - 4:24 م

ترامب: كل الخيارات مطروحة للتعامل مع الوضع فى فنزويلا.. وروسيا: أى تدخل عسكرى خارجى خطير جدًا
مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للرئيس مادورو فى العاصمة.. و11 دولة تعترف بجوايدو رئيسًا مؤقتًا


رفضت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، قرار الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكدة أنها لن تسحب دبلوماسييها وستواصل العلاقات مع حكومة يقودها زعيم المعارضة خوان جوايدو الذى أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا. فيما أكد وزير الدفاع، فلاديمير بادرينو، رفض الجيش الاعتراف بجوايدو رئيسا.
وقال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو فى بيان إن «الولايات المتحدة تواصل العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا وسوف نقيم علاقاتنا مع فنزويلا من خلال حكومة الرئيس المؤقت جوايدو الذى دعا بعثتنا إلى البقاء فى فنزويلا»، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف بومبيو أن «الولايات المتحدة لا تعترف بنظام مادورو على أنه حكومة فنزويلا. وبناء على ذلك فإن الولايات المتحدة لا تعتبر أن الرئيس السابق نيكولاس مادورو يمتلك السلطة القانونية لقطع العلاقات الدبلوماسية».
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد صرح بأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن فنزويلا بعد أن اعترف بجوايدو رئيسا، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كان يدرس إرسال الجيش الأمريكى إلى فنزويلا.
وفى وقت سابق، أعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة بعد اعتراف إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب برئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)، خوان جوايدو (32 عاما) رئيسا مؤقتا لفنزويلا.
وقال مادورو أمام مؤيديه خارج القصر الرئاسى فى العاصمة كراكاس إنه يمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.
ودعا مادورو، فى تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، المواطنين إلى اليقظة وتوخى الحذر ضد خطر الانقلاب، مؤكدا أن «خطر الانقلاب ما زال قائما». وتابع: «أناشد الشعب الفنزويلى الشجاع والمحارب أن يحشد الصفوف ويبقى فى الشوارع مع مواصلته أعماله، ودراساته»، مؤكدا أن فنزويلا «تريد سلاما لا انقلابا أو أى تدخلات خارجية».
من جهته، أعلن وزير الدفاع الفنزويلى، فلاديمير بادرينو، موقف الجيش من تحركات المعارضة، رافضا الاعتراف بجوايدو رئيسا لفنزويلا.
وقال بادرينو عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن «جنود الوطن لا يقبلون برئيس مفروض فى ظل مصالح غامضة أو أعلن نفسه رئيسا بطريقة غير قانونية»، مؤكدا أن القوات المسلحة الفنزويلية «تدافع عن دستورنا وتضمن السيادة الوطنية».
إلى ذلك، خرج أنصار الرئيس الفنزويلى ومعارضوه بكثافة إلى الشارع فى كل أنحاء البلاد، فى أجواء توتر شديد. وتجمع المعارضون الذين ارتدى كثير منهم لباسا أبيض فى العديد من أحياء العاصمة ومناطق اخرى من البلاد للمطالبة بـ«حكومة انتقالية» وانتخابات جديدة.
وذكرت منظمة «أوبزرفاتوريو دى كونفليستوس» غير الحكومية عبر موقع «تويتر» أن 13 شخصا على الأقل قتلوا أثناء الاحتجاجات. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفرق المحتجين.
من جهتهم، تجمع أنصار مادورو الذين ارتدى معظمهم لباسا أحمر فى العديد من نقاط التجمع بالعاصمة للتعبير عن دعمهم للرئيس ورفض مطالب المعارضة التى اعتبروها محاولة انقلاب من تدبير واشنطن.
خارجيا، تباينت ردود الأفعال الإقليمية والدولية إزاء إعلان جويدوا نفسه رئيسا مؤقتا، ومسارعة واشنطن للاعتراف به. حيث انضمت كولومبيا والبرازيل، حليفتا واشنطن، إلى الموقف الأمريكى، اضافة إلى الأرجنتين وتشيلى وباراجواى وكوستاريكا، وجواتيمالاوهندوراس وبنما وكندا. كما هنأ لويس ألماجرو، الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية ومقرها واشنطن، جوايدو، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
كما دعت ممثلة الاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موجرينى، إلى «ضرورة الشروع فى عملية سياسية بفنزويلا وفقا للنظام الدستورى، على أن تنتهى بشكل عاجل إلى انتخابات حرة وشفافة».
فى المقابل، أيدت كل من روسيا وكوبا والمكسيك وبوليفيا، الرئيس مادورو، مشددة على أنه الرئيس الشرعى لفنزويلا. كما أجرى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اتصالا هاتفيا بمادورو، وأكد دعم بلاده له.
وفى موسكو، أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمارى بيسكوف أن أى تدخل عسكرى خارجى فى أحداث فنزويلا خطير جدا، لافتا لعدم وجود اتصالات بين بلاده وواشنطن بشأن الأوضاع فى فنزويلا.
ووصف بيسكوف، كاراكاس بأنها شريك هام لموسكو، معتبرا أنه من السابق لأوانه الحديث عن تأثير الوضع فى فنزويلا على سوق النفط.
كما انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، مواقف الدول الغربية بشأن الأزمة فى فنزويلا، معتبرة أن ذلك يدل على «موقفها من القانون الدولى».
بدورها، اتخذت المكسيك موقفا مؤيدا لمادورو، وأكد رئيسها اندريس مانويل دعمه للرئيس الفنزويلى و«السلطات المنتخبة بحسب الدستور الفنزويلى». كما أعربت الحكومة الكوبية عن «دعمها الحازم» للرئيس الفنزويلى.
وأدى مادورو اليمين الدستورية قبل أيام، إثر فوزه بفترة ولاية جديدة مدتها 6 سنوات، فى انتخابات رئاسية جرت فى 20 مايو الماضى، لكن منافسيه الرئيسيين رفضوا نتائج الانتخابات، معتبرين أن «مخالفات واسعة النطاق» شابتها.
وقبيل إعلان جوايدو، كانت المحكمة العليا، أعلى سلطة قضائية فى فنزويلا، أعلنت أنها أمرت باجراء تحقيق جزائى ضد أعضاء الجمعية الوطنية (البرلمان)، متهمة اياهم بالسعى لاغتصاب صلاحيات مادورو.
وجاءت تلك التطورات بعد يومين من تمرد قصير لـ27 عسكريا تحصنوا ساعات قليلة فى ثكنة شمال العاصمة كراكاس مطلقين دعوات للتمرد. وتم توقيفهم بسرعة.
كما وعد البرلمان بـ«عفو» عن أعضاء الجيش الذين يرفضون الاعتراف بالولاية الجديدة لمادورو. وأيد النواب هذا المقترح، الثلاثاء الماضى، متحدين المحكمة العليا التى أعلنت أن كل قراراتهم لاغية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك