أكد الدكتور تيغرسي الهواري، خبير اقتصادي وبرلماني سابق وأستاذ الاقتصاد بجامعة "الجزائر ٣"، أن زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى مصر سوف تشهد فتح آفاق اقتصادية جديدة بين البلدين، وفرصة جديدة لتعزيز حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وأوضح تيغرسي - في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر - أن هذه الزيارة التاريخية من المقرر أن تقدم خريطة طريق لتحقيق الشراكة الاقتصادية وتعزيز حجم التبادل البيني، نظرا لامكانيات البلدين، وصولا إلى وحدة اقتصادية والدخول بمنتجات البلدين إلى كافة الأسواق الأفريقية.

ويرى الخبير الاقتصادي الجزائري ضرورة العمل على تشجيع رؤوس الأموال في البلدين لدفع الاستثمارات وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب نظرا لامتلاك البلدين قوة بشرية هائلة، فضلا عن التعاون في مجالات التدريب والتنمية البشرية.

وأضاف أستاذ الاقتصاد بجامعة "الجزائر ٣" أن هناك فرصا كبيرة للتعاون بين البلدين، حيث يمكن الاستفادة من التجربة المصرية في مجال المؤسسات الصغيرة والناشئة وفي مجال الإنشاءات والبنى التحتية وكذلك الصناعات التحويلية والقطاع السياحي، فضلا عن الاستفادة من الثروات الطبيعية التي تزخر بها الجزائر بفضل تنوعها البيئي في مجال الطاقة والمناجم والزراعة.

وأشار تيغرسي إلى أهمية تحقيق التكامل الاقتصادي ودوره في تحقيق تنمية للبلدين، وإنفاذ المنتجات المصرية والجزائرية في أسواق غرب وشرف وشمال أفريقيا وأيضا آسيا وأوروبا.

وثمن أستاذ الاقتصاد بجامعة "الجزائر ٣" أهمية إعادة تنشيط مجتمع رجال الأعمال في البلدين، في ظل الرغبة السياسية المشتركة التي تحدو البلدين، فضلا عن التقريب بين أرباب العمل في البلدين وتحقيق شراكة تستند على مبدأ "رابح-رابح" لتحقيق الرفاهية الاقتصادية بين البلدين.