عملها كطبيبة أسنان ومعيدة جامعية، لم يحرمها من عشقها للشغل اليدوى «الهاند ميد»، فكان قرراها أن تستكمل رسالتها البحثية حتى تحصل على درجة الماجستير فى التركيبات الثابتة صباحا، ومساء فهى تمارس هوايتها التى أصبحت لا تقوى على تركها، وتجهز مجموعات متميزة وفريدة لتناسب الأجواء العامة، هبة إبراهيم حسن، التى تبلغ 26 عاما، وتخرجت من طب الأسنان دفعة 2017.
قالت الطبيبة هبة «للشروق»، إن موهبتها بدأت فى سن صغيرة فالبداية كانت الرسم بالقلم الرصاص والألوان، فى سن ال15، وكبرت معها الموهبة بالوقت، وبدأت برسم canvas باستخدام الزيت والاكريليك، واتجهت أخيرا لشغل الريزن، وأوضحت بأن الريزن «هو نوع من أنواع crafting، شغل يدوى، المادة الريزن بتتصب وتتشكل بأى شكل حابينه، وبجميع الألوان.. يعنى بيدخل فى شغل الاكسسوارات، والديكور زى اللوح»، مضيفة: «للأسف الشغل ده مش كتير فى مصر، واللى بيعملوه بشكل بروفيشنال قليلين».
بالصدفة البحتة تعلمته عندما كانت تبحث عن لوحات مرسومة، فانفصلت عن الواقع عندما صادفت أشكالا فنية لم تعتد رؤيتها، وبالبحث عن هذا النوع من الفن، وجدت أن هناك أشخاصا قليلين جدا ممن يتقنون هذا النوع من الفن، وصُدمت عندما لم تجد كورسات يقدمها مصريون، فبدأت بالبحث عن «يوتيوبرز» أجانب، باستخدام الانترنت، وتعلمت لمدة 3 أشهر متواصلة، موضحة «أنا طبعا هدرت ماتريالز كتير عشان اتعلم اطلع شغل مظبوط.. لحد ما وصلت للنتيجة دى».
وتتمنى هبة أن تتوفر فرصة صناعة الخامات وتكون محلية الصنع، حتى تكون المنتجات بأسعار مناسبة وليست خيالية فبسبب غلاء الخامات أصبحت الأسعار تتراوح ما بين 160 جنيها تدريجيا لتصل إلى 500 جنيه.
أوضحت هبة بأن القطعة الواحدة قد تستغرق منها 3 أيام متتالية، لأن الريزن يحتاج لوقت حتى يجف ويتصلب، وأنها تسعى لتوسيع عملها، فمثلا تخطط لعمل اللوحات الكبيرة من الريزن، وعن قريب ستفتتح جاليرى خاصا بأعمالها، يشمل اللوحات الزيتية والاكريليك بجانب الريزن.


