رحيل أحد أبرز الناشطين والموسيقيين في جنوب إفريقيا جوناس جوانجوا - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 9:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رحيل أحد أبرز الناشطين والموسيقيين في جنوب إفريقيا جوناس جوانجوا

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الإثنين 25 يناير 2021 - 6:59 م | آخر تحديث: الإثنين 25 يناير 2021 - 6:59 م

رحل عازف الترومبون والملحن والناشط الثقافي الجنوب أفريقي، جوناس موسا جوانجوا، عن عمر جاوز 83 عامًا، وقد قضى حياته في تقديم موسيقى تجسد كفاح شعبه.

وعزف جوانجوا، على مدار 65 عامًا على خشبة المسرح، في كل أنواع موسيقى الجاز في جنوب إفريقيا، ولقى نجاحا كبيرا كعازف وملحن، ولكنه اختار الابتعاد عن هذا العمل لمدة عشر سنوات، حيث قاد مجموعة "أماندل" الثقافية التابعة للمؤتمر الوطني الأفريقي لتحقيق مكاسب شعبية ضد الفصل العنصري وتقديم رؤية لما يمكن أن تكون عليه الثقافة الوطنية في جنوب إفريقيا.

وبدأ جوانجوا مسيرته المهنية في الخمسينيات من القرن الماضي في فرقة الأب هادلستون في كلية سانت بيتر في جوهانسبرج. وعندما تم تخصيص الأدوات، كان يأمل في كلارينيت، لكنه كان خجولًا للاعتراض على الترومبون المعروض.

وتقول جوين أنسيل، أستاذ مشارك في معهد جوردون لعلوم الأعمال، في جامعة بريتوريا، إن جوانجوا بدأت مسيرته المهنية في الخمسينيات من القرن الماضي مع فرقة الأب هادلستون، في كلية سانت بيتر في جوهانسبرج، وكان محب لآلة الكلارنيت، ولكنه تخصص في دراسة آلة الترمبون، وشكلت السياسية جانبا كبيرا من شخصية جوانجوا، بحسب موقع "ذا كونفيرزيشن".

ونظرًا لأن آلة الترومبون كانت صوتًا نادرًا في فرق الجاز الإفريقية، فقد لفتت قطع البيبوب التي تميز بها جوانجوا، آذان النخبة من موسيقى الجاز، ومن هذا التميز جاءته فرصة للسفر والدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، في مدرسة مانهاتن للموسيقى.

وقد شارك في الحياة السياسية وكان ناشطا لا يكتفي بالموسيقى فقط، وساعد في تنظيم الطلاب في جنوب أفريقيا داخل أمريكا، وأشرف على إنتاج كثير من الأعمال التي تسعى لمكافحة الفصل العنصري.

وفي عام 1980، استجاب جوانجوا لنداء رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي للبحث في المعسكرات الأنجولية عن المواهب الشابة لتأسيس مجموعة أماندلا الثقافية.

وأمضى معظم العقد التالي بين أماندلا، يتدرب في أنجولا ويتجول حول العالم، وبوتسوانا مع عائلته ويساهم في المشهد الثقافي المحلي مع فرقة فنون ميدو، وقال موسيقيو بوتسوانا إنه ساعد في بناء مسيرتهم المهنية والاحترافية، وكان يحمل جوانجوا معتقدات أن المسرح السياسي يستحق بالضبط نفس المعايير الجمالية العالية مثل أي أداء مسرحي آخر.

وفي يونيو 2019، أصيب جوانجوا بمرض خطير جعله طريح الفراش، وكافح ببسالة من أجل الشفاء، وكان يردد في فترات مرضه الأخيرة أن فريق أماندا هو أكثر الأشياء التي يفتخر بها، لأنها جمعت بين وعيه السياسي وحركات التحرر التي حمل أفكارها والموسيقى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك