قال الدكتور أشرف سنجر خبير السياسات الدولية، إن إعلان البنتاجون رفع إنتاج الذخيرة إلى أعلى مستوى، منذ الحرب الكورية، يؤكد استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف خلال تصريحات لفضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء الأربعاء، أن «الإعلان يؤكد أن الولايات المتحدة لن تغير موقفها بأي شكل، ولن تقبل إلا بتراجع روسيا عما أقدمت عليه بغزو الأراضي الأوكرانية».
وذكر أن «الاستثمارات المتزايدة في قطاع التسليح بولايات ألاباما وكاليفورنيا الأمريكية، تعوض الخسائر الأوكرانية للقذائف والمدفعية والدبابات»، لافتًا إلى تخصيص البنتاجون 1 مليار دولار لتشجيع إنتاج تلك القذائف.
وأوضح أن عملية الإنتاج تؤكد أن وزارة الدفاع الأمريكية، لن تتراجع عن المخطط الخاص بدعم أوكرانيا، قائلًا إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن عن إرسال 31 دبابة «أبرامز» لكييف.
واستطرد: «الأمريكان مصممون على دعم أوكرانيا، ولا أفهم كيف اتخذت الولايات المتحدة هذا القرار لأنه يؤكد استمرار الحرب بين دولتين نوويتين، روسيا في موقف صعب للغاية بعد الحديث عن نقل دبابات، والإسراع بإنتاج وتعويض القوات الأوكرانية بما يحتاجونه».
وتتجه وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، لزيادة إنتاجها من قذائف المدفعية بنسبة 500% في غضون عامين، ليرتفع الإنتاج التقليدي من الذخيرة إلى مستويات غير مسبوقة منذ الحرب الكورية (1950- 1953)، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الثلاثاء.
وقالت الصحيفة إن البنتاجون يستثمر مليارات الدولارات لتعويض النقص الناجم عن الحرب في أوكرانيا، وبهدف زيادة المخزونات للصراعات المستقبلية، مُوضحة أن هذا التحرك، يعد جزءا من جهود التحديث الأقوى منذ ما يقرب من 40 عامًا، لقاعدة الصناعة الدفاعية الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن الاستثمار الجديد في إنتاج ذخائر المدفعية يُعد في جزء منه "إقراراً بالواقع"، مُشيرة إلى أنه بينما يركز البنتاجون على خوض الحروب بعدد صغير من الأسلحة الموجهة بدقة باهظة الثمن، تعتمد أوكرانيا اعتماداً كبيراً على مدافع "هاوتزر" التي تطلق قذائف غير موجهة.