بعد قرار مجلس الأمن.. هل تخلت واشنطن عن حليفتها إسرائيل؟ - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 5:13 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد قرار مجلس الأمن.. هل تخلت واشنطن عن حليفتها إسرائيل؟

آية صلاح
نشر في: الإثنين 25 مارس 2024 - 7:42 م | آخر تحديث: الإثنين 25 مارس 2024 - 7:42 م
بعد طول انتظار، تبنى مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، للمرة الأولى قرارا يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعدما امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو)، في خطوة من شأنها زيادة التوترات بين واشنطن وحليفتها تل أبيب.

وكانت الولايات المتحدة عارضت بشكل منهجي مصطلح "وقف إطلاق النار" في قرارات الأمم المتحدة، وعرقلت 3 نصوص في هذا الإطار، منذ بداية الحرب التي دخلت شهرها الخامس.

ويطالب القرار الذي قدمه الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مع التأكيد على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات والمطالبة بإزالة جميع العوائق أمام تسليمها.

*غضب إسرائيلي من واشنطن بعد قرار مجلس الأمن

في أعقاب صدور قرار مجلس الأمن، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن، بعد امتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الذي أقره مجلس الأمن الدولي.

وجاء في بيان مقتضب صادر عن مكتب نتنياهو، نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، "انسحبت الولايات المتحدة من موقفها الثابت في مجلس الأمن، وهذا الانسحاب يضر بالمجهود الحربي وجهود إطلاق سراح الإسرائيليين".

*توترات أمريكية إسرائيلية

تأتي التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة في الوقت الذي تتصارع فيه الإدارة الأمريكية مع الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار ورد الفعل السياسي المحلي الذي يواجهه الرئيس الأمريكي جو بايدن من الناخبين الذين يحتاجهم لإعادة انتخابه في نوفمبر المقبل.

وكان بايدن قد انتقد حكومة نتنياهو لعدم تعاملها مع الأزمة الإنسانية في غزة كأولوية، مشددا على أنه يجب على إسرائيل ألا تستخدم المساعدات "كورقة مساومة سياسية". كما أججت نية إسرائيل شن هجوم بري على رفح جنوب قطاع غزة، الخلافات بين البلدين، حيث حاولت الإدارة الامريكية ثني الحكومة الإسرائيلية عن الأمر، إلا أن الأخيرة تصر على ذلك.

وقال نتنياهو مؤخرا إن إسرائيل ستمضي قدما في عملية برية في رفح "بدعم أمريكي أو بدونه"، مضيفا "لا سبيل أمامنا لهزيمة حماس دون الدخول إلى رفح والقضاء على فلول الكتائب هناك"، على حد زعمه.

جاءت تصريحات نتنياهو بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل خلال جولته السادسة للمنطقة منذ بدء الحرب، والذي حذر فيها من الهجوم البري الإسرائيلي المحتمل على رفح.

وحذر مسئولون أمريكيون رفيعو المستوى، من بينهم بلينكن، إسرائيل من أنها تخاطر بالعزلة العالمية، منتقدين عدم وجود خطة لحكم غزة بشأن "اليوم التالي" بعد الحرب.

*إسرائيل تبحث عن بديل لواشنطن

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسئول أمني إسرائيلي، صباح اليوم، قوله، إن "التوتر مع الولايات المتحدة بشأن اقتحام رفح سيؤثر على استمرار واشنطن في مساعدتنا بنفس الوتيرة"

وحذر المسئول من أن "هناك دول توقفت عن توفير الذخائر لنا ودول تتركنا ننتظر المصادقة وأخرى لا تسمح ببيع الأسلحة لدول في صراع".

وأوضح أن تل أبيب تحاول إيجاد طرق بديلة للحصول على الأسلحة والذخيرة لسد النقص الحاصل لمواصلة القتال.

*حماس ترحب بقرار مجلس الأمن

بدورها، رحّبت حركة "حماس" بدعوة مجلس الأمن لوقف فوري لإطلاق النار، مؤكدة ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى انسحاب القوات الإسرائيلية كافة من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي خرجوا منها.

وأكدت في بيان لها، استعدادها للانخراط في عملية تبادل للأسرى فوراً؛ تؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين لدى الطرفين.

كما شددت على أهمية حرية حركة المواطنين الفلسطينيين ودخول كل الاحتياجات الإنسانية لجميع السكان، في جميع مناطق قطاع غزة، بما فيها المعدات الثقيلة لإزالة الركام، كي تتمكن من دفن الشهداء الذين بقوا تحت الركام منذ شهور.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك