كشفت دراسة علمية حديثة نشرت في مجلة Gems and Gemology عن السبب العلمي وراء ندرة الألماس الأحمر، وذلك من خلال تحليل واحدة من أندر هذه الأحجار في العالم، وهي ألماسة "وينستون رِد" التي عُرضت مؤخرًا في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي التابع لمؤسسة سميثسونيان بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
ويعد الألماس الأحمر من أندر الأحجار الكريمة عالميًا، إذ لا يتجاوز عدد الألماسات المعروفة التي يزيد وزنها عن قيراط واحد سوى 24 حجرًا فقط. وقد تم التبرع بألماسة "وينستون رِد" للمتحف في ديسمبر 2023 من قبل رونالد وينستون، نجل صانع المجوهرات الشهير الراحل هاري وينستون، وذلك وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.
وأظهرت نتائج التحليل أن الألماسة تحتوي على نوع فريد من النيتروجين، وتتكون من شبكة بلورية مشوهة تتضمن طبقات دقيقة من اللون الوردي إلى الأحمر، تكونت تحت درجات حرارة وضغط مرتفعين للغاية، وهي ظروف نادرة الحدوث في الطبيعة، ما يفسر الندرة الفائقة لهذا النوع من الألماس.
وترجع أولى الإشارات التاريخية لظهور الألماسة إلى عام 1938، حينما بيعت من قبل جاك كارتييه إلى مهراجا نواناجار الهندي. وساهم كل من التكوين الكيميائي والبنية البلورية وطريقة قطع الحجر في تحديد منشأه المحتمل، والذي يرجح أن يكون في مناجم البرازيل أو فنزويلا.
ويشكل هذا الكشف العلمي تقدمًا مهمًا في فهم تكوين الألماس النادر، كما يعزز من قيمة "وينستون رِد" كواحدة من أعظم الجواهر المعروضة عالميًا.