قال كارمينو فيلا، كبير مسؤولي البيئة في الاتحاد الأوروبي، إن نوعية المياه الجوفية في ألمانيا "بين الأسوأ" في دول التكتل، فيما منحت المفوضية الأوروبية برلين مهلة شهرين لمعالجة التلوث بالنترات.
وقال فيلا للصحفيين في بروكسل: "هذه هي قضية مهمة للغاية بالنسبة لألمانيا، لأن جودة المياه الجوفية الألمانية ليست الأفضل، لكنها في الواقع من أسوأ (نوعيات المياه الجوفية) في الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أنه في بعض المناطق، فإن أكثر من 30% من المياه الجوفية ملوثة للغاية بالنترات.
وأضاف أنه نتيجة لذلك، فإن المياه الساحلية والأنهار الألمانية في حالة سيئة.
ويقول فيلا إن الأسر الألمانية تدفع في نهاية الأمر تكاليف معالجة المياه الملوثة، مشيرا إلى أن هذه التكلفة تقدر بما يتراوح بين 580 مليون و760 مليون يورو (3ر646 مليون و9ر846 مليون دولار) سنويا.
وقال وزير البيئة الألماني يوشين فلاسبارث اليوم الخميس إن المفوضية الأوروبية أمهلت ألمانيا شهرين لخفض مستويات النترات في المياه الجوفية، وإلا تواجه إجراءات قانونية جديدة وغرامة مالية محتملة تقدر بملايين اليورو.
ويدور النزاع منذ فترة طويلة بين بروكسل وبرلين حول مستويات النترات المرتفعة، والتي غالبا ما تنتج عن استخدام الأسمدة، ويمكن أن تكون ضارة بالبيئة والحيوانات والبشر.
وفي عام 2017، شددت ألمانيا اللوائح التي فرضت فترات أطول بين نوبات التسميد في المناطق الملوثة، بين أمور أخرى.
لكن الإصلاحات لم تقنع المفوضية الأوروبية التي لجأت لمقاضاة برلين، وفي يونيو 2018، أبلغت المحكمة العليا في الاتحاد الأوروبي ألمانيا بأنه يتعين عليها خفض مستويات النترات لديها من أجل الامتثال لقانون الاتحاد الأوروبي.