شارك عشرات الآلاف من المحتجين في مظاهرات المعارضة في باكستان اليوم الخميس، للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء عمران خان بعد عام من توليه السلطة في انتخابات مثيرة للجدل.
وخرجت جماعات المعارضة، التي تراوحت بين الأحزاب الإسلامية اليمينية والمنظمات العلمانية، إلى الشوارع في جميع المدن الكبرى للاحتجاج على التلاعب المزعوم في نتائج الانتخابات الوطنية من قبل جيش البلاد القوي العام الماضي.
ووصفت أحزاب المعارضة الذكرى السنوية بأنها "يوم أسود" ، وهددت بشن مزيد من الاحتجاجات في الأيام المقبلة لإسقاط ما يعتبرونه رئيس وزراء "مختار" من قبل الجيش.
وقال الزعيم الإسلامي مولانا فضل الرحمن في خطاب ألقاه في مدينة بيشاور الواقعة شمال غربي البلاد: "لا نقبل بحكومة خان كحكومة شرعية .. لقد تم اختياره وفرضه على الأمة من قبل الجيش".
وأطلق حشد من عشرات الآلاف من الناشطين من أنصار عبد الرحمن وأحزاب المعارضة الأخرى، الهتافات عندما أعلن المتحدثون عن مزيد من الاحتجاجات في المستقبل القريب.
وترددت مزاعم واسعة النطاق بأن الانتخابات الوطنية التي أجريت في 25 يوليو الماضي قد تم التلاعب بها من قبل الجيش القوي لمنع رئيس الوزراء السابق نواز شريف (2013-2017) من السعي لولاية أخرى.
ويعد شريف، الموجود حاليًا في السجن، الزعيم الأكثر شعبية في باكستان، وهو مدافع قوي عن سيادة وتفوق المدنيين في بلد حكمه الجنرالات لما يقرب من نصف وجوده.
واشتبك نشطاء حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية الذي يتزعمه شريف مع شرطة مكافحة الشغب في مدينة لاهور بشرق البلاد حيث كان من المقرر تنظيم تجمع حاشد في وقت لاحق من المساء.
وقال قمر الزمان كيرا المتحدث باسم حزب الشعب الباكستاني ، إن بيلاوال بوتو ، نجل رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، من المقرر أن يلقي خطابا في تجمع لحزب الشعب الباكستاني في مدينة كراتشي الواقعة جنوبي البلاد.
وقالت مريم نواز، ابنة شريف وخليفته في مضمار السياسة ، إن الشرطة ألقت القبض على مئات النشطاء من حزب شريف في غارة قبل الفجر في لاهور اليوم الخميس لمنعهم من التجمع.
وأضافت على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: "هذا أسلوب فاشي لحكومة مرعوبة من المظاهرات".
ويتزايد الغضب في باكستان ضد خان بعد عام من توليه السلطة، حيث أخفقت الحكومة في تنفيذ تعهداتها بإنعاش الاقتصاد المتعثر وإيجاد وظائف والتحكم في معدل التضخم الآخذ في الارتفاع .