قررت وزارة السياحة والآثار غلق خمسة فنادق ومنتجعات سياحية بمدينة مرسى علم بعد أن رفضت الاستجابة لتوجيهات الدولة باستكمال إقامة السائحين العالقين الأوكران فى فنادقهم لحين عودتهم لبلادهم خلال تداعيات الازمة الروسية الاوكرانية حرصا على سمعة مصر السياحية.
كانت مصر قد تصدرت المشهد الانسانى العالمى بعدما قررت استضافة السائحين العالقين والذين تم إلغاء رحلاتهم بسبب تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية دون تحملهم أى أعباء مالية.
وكشفت مصادر سياحية أن اثنين من ضمن هذه الفنادق يملكهما مستثمر سياحى كبير يرأس مجلس إدارة احدى كبريات شركات السياحة فى الشرق الأوسط.. مشيرة إلى أن وزارة السياحة أصرت على قرار إغلاق هذه الفنادق رغم تدخل المستثمر الكبير ووسطاء آخرين لإثناء مسئولى الوزارة عن قرارهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم من المنشآت الفندقية والسياحية التى لا تلتزم بتعليمات الدولة والاجهزة الحكومية المختلفة فى مثل هذه الازمة التى يتابعها العالم كله.
وتسببت تداعيات الحرب المدمرة بين روسيا وأوكرانيا فى توقف الحركة السياحية الوافدة من أوكرانيا لمصر بشكل تام كما أدت إلى تراجع الحركة السياحية الوافدة من روسيا لأدنى معدلاتها خلال الأسابيع الماضية بعد إغلاق معظم المطارات بها.. وهو ما جعل القطاع السياحى المصرى يطرق أسواقا بديلة لهاتين السوقين باعتبارهما من أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر خلال السنوات الأخيرة.
وألزمت وزارة السياحة الفنادق فئة الثلاث نجوم باستقبال السائحين الاوكران العالقين مع تقديم ثلاث وجبات ومشروبات خفيفة يوميا وذلك على خلفية الأحداث السياسية الجارية بين روسيا وأوكرانيا. وقالت الوزارة فى قرارها أن صندوق السياحة سوف يتولى تغطية تكاليف الاقامة والوجبات فى فنادق ثلاث نجوم طبقا لآليات الحد الأدنى للأسعار بواقع ١٠ دولارات للفرد لليلة الواحدة مع التأكيد على عدم تحميل النزيل أى مبالغ اضافية نظير اقامته فى الفندق علما بأن التمويل سيتم من الصندوق بشكل سريع.
واكدت الوزارة انه على الفنادق فئة الأربع والخمس نجوم عرض الأمر على السائحين العالقين لديها للمفاضلة بين عرضين أما استمرارهم بالفندق مع منحهم سعر تفضيلى أو سعر متميز لا تتجاوز قيمته السعر التعاقدى فى ذات الفندق حالة الوفود عن طريق منظم رحلات أو السعر المحجوز به الفندق قبل حدوث الازمة، وأما نقل النزلاء بمعرفة شركة السياحة الجالبة إلى فندق آخر فئة ثلاث نجوم وفى هذه الحالة يتحمل التكلفة صندوق السياحة.
وفى سياق متصل، يواصل قطاع السياحة اجتماعاته المستمرة لمتابعة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على القطاع السياحى بمصر، والوقوف على المستجدات فى هذا الشأن.
ورفض مئات السياح الأوكران المتواجدين بالمدن السياحية بالبحر الأحمر وجنوب سيناء مغادرة مصر والسفر إلى الدول الأوروبية المجاورة لأوكرانيا (ليتوانيا ــ بولندا ــ رومانيا) أسوة ببقية السياح الأوكران الذين كانوا متواجدين بمصر وقت اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، حيث يقيم هؤلاء السياح حاليا بالفنادق على نفقتهم الشخصية.