تونى بلير: الغرب فشل فى توقع فوضى ما بعد صدام - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 8:47 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تونى بلير: الغرب فشل فى توقع فوضى ما بعد صدام

توني بلير
توني بلير
كتب ــ محمد هشام:
نشر في: الخميس 26 مايو 2016 - 4:50 ص | آخر تحديث: الخميس 26 مايو 2016 - 4:50 ص

اعترف رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير، بأن الغرب فشل فى توقع الفوضى وعدم الاستقرار التى أعقبت الإطاحة بنظام الرئيس العراقى الراحل صدام حسين.
وقال بلير فى ندوة نظمتها مجلة «بروسبيكت» البريطانية فى منطقة وستمنستر ‏وسط لندن، أمس، «لقد استهنا بشكل كبير بالقوى التى كانت تعمل فى المنطقة (الشرق الأوسط)، والتى من شأنها أن تستفيد من التغيير بمجرد إسقاط النظام (العراقى)»، حسبما نقلته صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وأضاف بلير أن «هذا هو الدرس. وهو ليس معقدا بل بسيط، ومفاده أنه عند الإطاحة بديكتاتور، تخرج تلك القوى المزعزعة للاستقرار، سواء تنظيم القاعدة على الجانب السنى أو إيران وميليشياتها على الجانب الشيعى».
وتابع: «لأكون صادقا، فإن فهمى للشرق الأوسط اليوم هو أعمق كثيرا مما كان عليه عندما كنت رئيسا للوزراء، وذلك بكل صراحة».
وشدد بلير على أن الشرق الأوسط لم يكن ليصبح أفضل حالا اليوم لو ظل صدام حسين فى السلطة، قائلاً: «إن هناك خطا شائعا جدا فى الخطاب الغربى اليوم سواء الخاص باليسار أو اليمين، يرى أنه من الأفضل لو بقى هؤلاء المستبدون فى السلطة»، مضيفا: «لا أتفق شخصيا مع ذلك الطرح».
إلى ذلك، رفض رئيس الوزراء البريطانى الأسبق الاعتذار عن غزو العراق، رغم اقتراب صدور تقرير لجنة تشيلكوت الخاصة بالحرب فى يوليو المقبل، والذى من المتوقع أن يوجه إليه انتقادات بشأن قرار الغزو، وفقا لصحيفة «جارديان» البريطانية.
وفى سياق متصل، أوضح بلير أن طائفية حكومة رئيس الوزراء العراقى السابق نور المالكى (2006ــ2014)، لعبت دورا فى سخط السنة وصعود تنظيم داعش، إلا أنه أكد أن جذور الأخير ترجع لعدة عقود مضت، ولا تتحمل حكومة بعينها فقط المسئولية عنها.
وأكد رئيس الوزراء البريطانى الأسبق أن هزيمة «داعش» لن تتم بدون إرسال قوات برية لمحاربتهم، قائلاً: «إذا كنت تريد هزيمة هؤلاء الناس، عليك الذهاب إليهم وشن حرب برية مناسبة ضدهم»، مضيفا أن «الضربات الجوية لن تهزم التنظيم»، موضحا أن هذا لا يعنى بالضرورة إرسال قوات بريطانية للقتال، ولكن لتقديم الدعم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك