في ذكرى ميلاده.. حكايات عن أمل دنقل بلسان زوجته ورفاقه - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 11:14 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى ميلاده.. حكايات عن أمل دنقل بلسان زوجته ورفاقه

ياسمين سعد
نشر في: السبت 26 يونيو 2021 - 1:24 م | آخر تحديث: السبت 26 يونيو 2021 - 7:05 م

حلت هذه الأيام ذكرى ميلاد الشاعر الراحل "أمل دنقل" الذي ولد في 23 يونيو لعام 1940م، ليثري الحياة الشعرية في مصر، ويترك لنا قصائد خالدة، قبل أن يتوفاه الله بعد صراع مع مرض السرطان في 21 مايو لعام 1983م، عن عمر يناهز 43 عاما.

 

38 عاما على رحيله، ومازالنا نردد دون وعي ودون معرفة من كاتبها في بعض الأحيان، "لا تصالح وإن منحوك الذهب"، فقصيدة "لا تصالح" هي الأشهر لـ"دنقل"، بجانب روائعه الأخرى، نذكر منها دواوين "العهد الآت"، "مقتل القمر"، و"أوراق الغرفة 8"، الديوان الذي كتبه "دنقل" في غرفة رقم 8 بالمعهد القومي للأورام، وهو يقاوم مرض السرطان.

 

وفي ذكرى "دنقل"، نستعرض في السطور التالية أهم المقتطفات من حكايات الناس عنه، والتي نشرت في حوارات صحفية سابقة.

 

يقول "أنس دنقل"، الشقيق الأصغر للشاعر، إن سبب تسمية شقيقه "أمل" بهذا الاسم، هو أن والدهم كان من علماء الأزهر الشريف، وحصل في العام الذي ولد فيه "أمل" على إجازة العالمية، فقرر أن يسمي مولوده الجديد بهذا الاسم تيمنا بالنجاح الذي حققه، وهو أعلى مؤهل ديني أزهري يتصل بدراسة اللغة العربية والعلوم الشرعية.

 

بينما يروي "عبدالناصر دنقل"، ابن عم "أمل دنقل"، بداية موهبة "أمل" الشعرية"، حيث سأل "أمل" في بداية المرحلة الثانوية، أحد معلمي اللغة العربية كيف يصبح شاعرا متميزاً؟ فقال له المعلم "من أراد أن يكون شاعرا فليحفظ 1000 بيت من بطون الشعر العربي، وليدرس علم العروض"، منذ ذلك الوقت عكف أمل دنقل على حفظ 1000 بيت من دواوين الشعر والآداب العربية، وباتت تلك المهمة شغله الشاغل بل كان يترك تحصيل بعض المواد الدراسية من أجل إتمام هدفه، ليكون مثل والده، وليتمكن وهو في الصف الثالث الثانوي من كتابة الشعر العمودي، وسط إشادة من جميع معلمي اللغة العربية.

 

يشير الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة المصري الأسبق محمد أبو الفضل بدران، وهو أحد معاصري "دنقل"، إلى أن سر عبقريته تتمثل في أنه نموذج حقيقي للحداثة العربية التي تستهلم التراث العربي باحتراف، مضيفاً أنه توفي في سن 43 غير أنه حفر اسمه في المكتبة الشعرية العربية، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية، وهو كرّس شعره للقضايا الإنسانية والعربية.

 

بينما يؤكد أستاذ الأدب والنقد وأحد معاصري الشاعر الراحل، محمد القناوي، أن إنتاج "دنقل" الشعري كان شاهدا على العصر بامتياز، لأنه كان يحرص على تجسيد الأحداث السياسية، فعبّر عن نكسة 67 التي احتلت فيها إسرائيل شبه جزيرة سيناء بقصيدة "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة"، وعبّر عن هموم الحركة السياسية لطلاب الجامعات في قصيدة "الكعكة الحجرية" وكان أحد أعمدة السواري، حيث يجتمع حوله الطلاب في ميدان التحرير في بداية السبعينيات، لمطالبة الرئيس محمد أنور السادات بتعجيل معركة استرداد سيناء من إسرائيل، ولعل أفضل ما كتبه، قصيدة "لا تصالح" تعقيبا على إبرام الرئيس معاهدة اتفاقية "كامب ديفيد" مع إسرائيل.

 

أما حبيبته وزوجته "عبلة الرويني" فتقول عنه: "يحمل (دنقل) كبرياء الفرسان، وعزة نفس كبيرة، ورغم غلظته كان رقيق القلب، ورغم فقره كان أغنى الأغنياء بكرامته، فهو رفض العلاج على نفقة الدولة، وكان يرفض عزومة أى أحد له."

 

روت "الرويني" موقفا يدل على عزة نفس "أمل"، مشيرة إلى أنها ذهبت وأمل دنقل و6 من الضيوف إلى أحد المطاعم، وجاءت فاتورة العشاء أكثر مما فى جيب "أمل"، وأصيبت هى بالارتباك، فرد أمل عليها هامسا أن العالم لم ينهر وكتب فى ورقة إلى الجرسون، أن هؤلاء ضيوفى وفى جيبى 60 جنيها، والفاتورة بلغت 80، هل تسمح أن تأخذهم حتى أمر غدا، ورفض أمل مساهمة أحد من الضيوف، وما كان من الجرسون إلا أن ابتسم وأوصل أمل وضيوفه حتى الباب تقديرا له.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك