ذكرت مجلة "فوربس" الأمريكية، أمس السبت، أنه من المؤكد أن التفشي الحالي لجدري القردة، مختلفا تماما عن الحالات التي أصيبت به في السنوات السابقة.
وأشارت دراسة نشرتها مجلة "نيتشر" الطبية البريطانية، إلى أن التركيب الجيني للفيروس الذي تسبب في تفشي المرض الحالي قد يكون مختلفا تماما أيضا عن التركيب الجيني للتفش السابق للفيروس عام 2018.
وقال فريق الباحثين من البرتغال الذين أجروا الدراسة إن فيروس جدري القردة يبدو أنه خضع لـ "تطور متسارع".
وقارن الباحثون عينة من 15 تسلسلا للحمض النووي من الحالات المصابة بجدري القردة العام الجاري، مع تلك المعزولة في السنوات 2018 إلى 2019 من الحالات التي تم تشخيصها بالفيروس في بريطانيا وإسرائيل وسنغافورة.
وأوضح الباحثون أنهم رصدوا ما يقرب من 50 اختلافا بين حالات جدري القردة العام الجاري، مقارنة بغيرها لعام 2018-2019.
وذكرت المجلة الطبية أن "التطور المتسارع" يعني أن جدري القردة قد تغير أكثر بكثير مما كان متوقعا خلال فترة زمنية معينة، مشيرة إلى أنه عند تطور الفيروسات، فإنها تصبح أكثر قدرة على البقاء وأسرع في الانتشار.
وأكدت المجلة الطبية أن جميع الفيروسات تقريبا تخضع لنوع من التغيير بمرور الوقت، ففي كل مرة يقوم فيها الفيروس بنسخ نفسه، يمكن أن تحدث أخطاء في شكل الطفرات.
وأضافت المجلة: "يمكن أن يكون للأنواع المختلفة من الفيروسات معدلات طفرات مختلفة جدا، فبعض الفيروسات مثل فيروسات كورونا تكون لها معدلات طفرة عالية جدا وبالتالي تتطور بسرعة إلى حد ما، في حين أن البعض الآخر قد يكون لديه معدلات طفرات أقل بكثير".