قررت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد السعيد، تأجيل محاكمة 51 متهمًا في قضية أحداث سجن بورسعيد التي وقعت في 26 يناير 2013 وراح ضحيتها إثنين من رجال الشرطة و 40 آخرين عقب صدور الحكم في قضية مذبحة إستاد بورسعيد، لجلستي 10 و11 أغسطس المقبل لمواصلة عرض الفيديوهات الخاصة بالقضية.
ومن المقرر عرض الفيديو الخاص بخطاب الرئيس الأسبق محمد مرسي عقب الأحداث، والمقدم من رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى عرض فيديوهات مقدمة من المتهمين وأهالي الضحايا.
كانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي و40 آخرين عمدا مع سبق الاصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهريين المدنيين وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد ونفاذا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين في القضية آنفة البيان إلى المحكمة.
وأضافت النيابة أن المتهمين انتشروا في محيط التظاهرة بالقرب من سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة به وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهم قاصدين من ذلك قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي التي أودت بحياتهم.
وأشارت النيابة إلى أن المتهمين خربوا وآخرون عمدًا أملاكا عاما هي سجن بورسعيد العمومي، وقسم شرطة الكهرباء، وكافة المنشآت الشرطية وسيارتها ومدرعاتها والمعتبرة ذات نفع عام وكان ذلك في زمن هياج وفتنة بهدف إحداث الرعب بين الناس وإشاعة الفوضى، كما استعمل المتهمون وآخرون مجهولون القوة والعنف والتهديد مع أشخاص مكلفون بخدمة عامة وهم رجال الشرطة المنوط بهم حفظ الأمن والتأمين للمنشآت العامة ومحاولة منعهم من أداء أعمال وظيفتهم وذلك عن طريق استخدام الأسلحة النارية والتصويب تجاههم.