قالت رئيس الحزب الدستوري الحر عبير موسي، إن إبعاد الإخوان ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي من رئاسة البرلمان التونسي، سيؤدي إلى مرحلة جديدة من الإصلاحات الجوهرية على مستوى المنظومة التشريعية والسياسية؛ من أجل تدارك الأزمة الاقتصادية الخانقة التي وُضِعت فيها البلاد نتيجة للسياسة الفاشلة للإخوان.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كلمة الأخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر فضائية «ON»، مساء الاثنين، أن الشعب في انتظار خارطة الطريق التي يعلنها الرئيس قيس سعيّد، معربة عن أمنياتها في أن تكون بمستوى التطلعات.
وأكدت أن تونس تحترم حقوق المرأة وكانت دولة منفتحة منذ استقلالها، منوهة إلى أن الإخوان أتوا بمشروع ظلامي مدمر للدولة وخاصة أنهم لا يؤمنون بمفهوم الدولة الوطنية.
وأشارت إلى أن «الوطن بالنسبة للإخوان حفنة من التراب العفن»، قائلة إنها كانت تشعر بالخطر الذي يشكلونه على الأمن القومي التونسي والاقتصاد والسيادة الوطنية.
وذكرت أنها أصرت على إبعاد الإخوان عن تونس؛ لأن البلاد أصبحت في عهدهم مُصدرة للإرهابيين، مؤكدة أن الحركة النموذج الفعلي لخرق القوانين ولا تعترف إلا بمخططاتها وتحقيقها بمختلف الطرق.
وتابعت أن «الإخوان آخر طرف يتحدث عن القوانين وتطبيقها، فضلًا عن أنهم لا يمكنهم إعطاء دروس في الديمقراطية»، مشيرة إلى أنهم «يتسمون بالفوضى وتدمير المؤسسات وكل ما هو جميل في تونس».
وقرر الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء أمس الأحد، إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه، وتجميد كل اختصاصات مجلس النواب، وتوليه أعمال السلطة التنفيذية، في ظل احتجاجات تسود الشارع التونسي اعتراضًا على سياسات حركة النهضة الإخوانية برئاسة راشد الغنوشي.