تركيا تكشف عن وساطة غربية وخليجية لإصلاح علاقتها مع مصر - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 9:04 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تركيا تكشف عن وساطة غربية وخليجية لإصلاح علاقتها مع مصر

اردوغان والسيسي
اردوغان والسيسي
كتب ــ عمرو عوض:
نشر في: الجمعة 26 ديسمبر 2014 - 10:05 ص | آخر تحديث: الجمعة 26 ديسمبر 2014 - 10:05 ص

جاويش أوغلو: مطالبات غربية وخليجية لإصلاح علاقتنا مع مصر

المتحدث باسم خارجية تركيا يتخلى عن اللغة السلبية تجاه مصر ويربط التطبيع بالديمقراطية

كشف وزير خارجية تركيا جاويش أوغلو النقاب عن وجود وساطة خارجية لم يحددها بين مصر وتركيا، حيث قال فى تصريحات تليفزيونية «هناك بعض المبادرات لفتح حوار بين البلدين على مستوى معين» لكنه رفض الكشف عن مزيد من المعلومات.

وأضاف أوغلو فى مقابلة مع قناة تى.آر.تى هابر التليفزيونية الرسمية أن «الدول الغربية وكذلك بعض الدول الخليجية تقول إنه يجب إحياء علاقتنا مع مصر ونحن نقول إنه يمكن إحياؤها»

فى الوقت نفسه قال «إذا اتخذت الحكومة المصرية خطوات فى اتجاه الديمقراطية وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان فسوف نصلح علاقتنا مع مصر».

يأتى ذلك فيما تخلى المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلجيتش عن اللغة السلبية المعتادة ضد القاهرة .

وقال المتحدث باسم الخارجية التركية ردا على سؤال عن العلاقات مع مصر إنه يمكن تطبيع العلاقات بين بلاده ومصر فى حال «عادت مصر إلى الديمقراطية الصحيحة، وتجسدت إرادة الشعب المصرى الحر فى السياسة والحياة الاجتماعية، واتبعت القاهرة سياسة شاملة»، حسبما نقلته صحيفة حرييت المعارضة.

جاء ذلك بعد ساعات من تصريحات لنائب رئيس مجلس الوزراء التركي، بولند أرينج، أثناء زيارته للكويت، قال فيها إن بلاده «تريد الهدوء فى العلاقات مع مصر»، مضيفا: «على مصر أن تغير سياستها ضد حقوق الإنسان وما نسميه القرارات القضائية المجحفة».

ومضى قائلا: «تركيا مستعدة لكل شيء وبجانب السلم والصلح دائما، ومن يخطو خطوة نحونا نخطو فى مقابلها 10 خطوات».

وحسب مراقبين، تعكس تلك التصريحات، تغييرا فى الخطاب التركى تجاه مصر، إذ دأبت أنقرة فى كل البيانات الرسمية، فى الفترة الأخيرة، على الادعاء فى أكثر من موضع بأن ثورة 30 يونيو، ليست سوى انقلاب على الرئيس الأسبق محمد مرسى، وأن السلطات المصرية قتلت أعدادا كبيرة، واستخدام تعبيرات تعبر عن رفض أنقرة الشديد أى تعامل مع النظام الحالى.

فى المقابل قال مصدر دبلوماسى مطلع بالقاهرة لـ«الشروق»، أمس الأول، إن «العلاقات بين مصر وتركيا لم تتغير، نظرا لأن أنقرة لم تقدم على أى خطوة تجاه مصر سوى إيوائها لعناصر الإخوان المطلوبين فى مصر على ذمة قضايا إرهاب وعنف»، مشترطا وقف الحملات الإعلامية التى تشن من أنقرة، قبل أى اتصالات بين البلدين.

وقبل يومين، قالت صحيفة زمان التركية، واسعة الانتشار، إن أمير قطر، تميم بن حمد، طالب أنقرة بتطبيع العلاقات مع مصر، خلال زيارته الأخيرة الأسبوع الماضي، ما أثار تكهنات حول وساطة قطرية بين البلدين.

وفى هذا الإطار، قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية بجدة، أنور ماجد عشقى، فى تصريحات لـ «الشروق»: «لا توجد معلومات عن وساطة كويتية بين مصر وتركيا، لأن قطر هى من ستقوم بهذا الدور».

وأوضح عشقى القريب من مراكز صنع القرار فى الخليج: «عدم خروج أى انتقادات لمصر من المسئولين الأتراك خلال زيارة أمير قطر تميم بن حمد الأخيرة الى أنقرة، يدل على أن تركيا تريد أن تعيد العلاقات مع مصر».

وأشار عشقى إلى أن أحد المستشارين الكبار فى الرئاسة التركية، قال له فى وقت سابق، إن «العلاقة بين تركيا وجماعة الاخوان المسلمين هى علاقة سياسية وليست ايديولوجية لذا يمكن أن تتغير فى أى وقت».

وقال أن الضغط الأساسى هو ضغط المصالح التركية، إذ إن أنقرة ترغب فى أن يمر الغاز القطرى عبر السعودية ومن ثم عبر أراضيها قبل أن يصل إلى اوروبا، وهو مكسب كبير لتركيا على المستوى الاقتصادى، مضيفا أن «دعم الدول الخليجية للنظام المصرى الجديد دفعها لتخفيف علاقتها مع تركيا مما تسبب فى تراجع ميزان أنقرة التجارى، وهو ما تحاول تعديله الآن».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك